أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الأحد، أنَّ اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيوعيين وقعت في عدة محافظات تابعة لمقاطعة "مينداناو" الجنوبية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص "جندي ومدنيان".
جاء ذلك على خلفية إعلان المتحدث باسم جيش الشعب الجديد "كا أوريس" أنَّه سيتم تعزيز المقاومة المسلحة ضد الحكومة، حسب "الأناضول".
وقال اللفتنانت كولونيل ريمبيرت بايلوسيس إنَّ خمسة جنود آخرين أصيبوا أيضًا خلال الاشتباكات في مدينتي "سانتو نينو" و"كاجايان".
وأضاف "المسؤول" أنَّ القوات المختصة تمكَّنت من احتجاز ستة من عناصر جيش الشعب الجديد، وصادرت خمس أسلحة متنوعة، وبعض القنابل بدائية الصنع.
وسبق أن أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي استعداد حكومته إجراء مباحثات سلام مع الجماعات المسلحة المسلمة والشيوعية في البلاد، عدا جماعة "أبو سياف".
وبدأت الجولة الأولى من مفاوضات السلام بين الطرفين في العاصمة النرويجية أوسلو، في الفترة من 22 - 29 من أغسطس الماضي.
ويشن الجيش الشعبي الجديد، هجمات في الفلبين منذ 1969، أدَّت إلى مقتل آلاف الأشخاص، في حين أنَّ محادثات بوساطة نرويجية، جرت بين الحكومة من جهة، وممثلين عن الحزب، وجناحه المسلح من جهة أخرى.
وتوقفت المباحثات منذ أبريل 2013، بعد مطالبة "المتمردين الشيوعيين"، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفضت الأخيرة ذلك.
ويسود اعتقاد لدى الأوساط الحكومية أنَّ عدد عناصر الجيش الشعبي الجديد في الفلبين، يبلغ أربعة آلاف و700 مسلح.