أكَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ بلاده تنظر إلى علاقاتها مع السعودية من زاوية استراتيجية، مشدِّدًا على أنَّها تولي أهمية بالغة لأمنها واستقرارها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، اليوم الأحد، قبيل توجهه إلى مملكة البحرين أولى محطات جولته الخليجية التي تشمل أيضًا السعودية وقطر، حسب "الأناضول".
وقال أردوغان إنَّ بلاده أسَّست علاقات وصفها بـ"الصادقة والوثيقة" مع المملكة خلال العامين الأخيرين على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتجارية وغيرها.
وأضاف: "ننظر إلى علاقاتنا مع السعودية الشقيقة والصديقة من زاوية استراتيجية، ونولي أهمية بالغة لأمنها واستقرارها، وسنعمل على تقييم قرارات اجتماع مجلس التنسيق خلال لقائنا مع الملك سلمان".
ولفت الرئيس التركي إلى أنَّه سيبحث مع الجانب السعودي خلال الزيارة، قضايا ثنائية وإقليمية، أهمها المستجدات الأخيرة في الأزمات المستمرة في سوريا والعراق واليمن.
وتابع: "زيارة أخي الملك سلمان إلى تركيا في أبريل الماضي كانت بمثابة منعطف مهم في العلاقات الثنائية في كافة النواحي، كما أنَّ مجلس التنسيق التركي السعودي الذي تمَّ تأسيسه أكسب علاقات البلدين بعدًا جديدًا".
وفيما يتعلق بأجندة الجولة الخليجية، صرَّح أردوغان بأنَّه سيجري زيارات رسمية إلى كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، برفقة عدد من الوزراء والنواب والمسؤولين.
ووصف العلاقات البحرينية التركية بأنَّها اكتسبت زخمًا جديدًا بعد الزيارة التي أجراها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى تركيا في أغسطس الماضي، وأعرب عن رغبته في تعزيز هذه العلاقات خلال الزيارة الحالية.
وأضاف: "سنتناول خلال مشاوراتنا مع الملك حمد قضايا عديدة تتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية والبنى التحتية فضلًا عن الصناعات الدفاعية وغيرها".
أمَّا فيما يتعلق بمحطته الأخيرة قطر، أشار أردوغان إلى وجود تعاون وحوار متبادل ووثيق بين البلدين في العديد من المجالات كالاقتصاد والتجارة والسياسة الخارجية.
وبيَّن أنَّ تركيا وقطر تخطِّطان لرفع مستوى التعاون، وأنَّ الزيارة ستتناول قضايا استراتيجية عديدة في المجالات العسكرية والصناعات الدفاعية والاستثمارات، فضلًا عن ملفات سوريا والعراق واليمن وغيرها.