ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انتخبت القيادي في القسام يحيى السنوار نائبًا لرئيس المكتب السياسى للحركة فى غزة خلفًا لإسماعيل هنية، وخليل الحية نائبًا للسنوار.
وتجري حركة حماس انتخابات داخلية بسرية تامة منذ مطلع يناير، لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة في كافة أماكن تواجدها، وتسير عملية الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والسجون والخارج، ويتوقع أن تنتهي في غضون شهرين.
واختيار السنوار أحد قادة كتائب القسام، لزعامة منطقة غزة لا يعني أن إسماعيل هنية لن يبقى الأوفر حظًا في رئاسة المكتب السياسي، لكن تسلم الأخير لقيادة الحركة قد يبقيه خارج دائرة التأثير في القرار الحمساوي، بحسب الوكالة.
ويؤكد اختيار السنوار لهذا المنصب، أن كتائب القسام هي التي تمتلك القرار المؤثر في حركة حماس، في حين يبقى المستوى السياسي في الواجهة اكثر اعتدالا لإقامة العلاقة مع الإقليم والمجتمع الدولي.
وتسود الترجيحات بين 3 تيارات لتسلم قيادة الحركة خلفا لخالد مشعل، الأول يمثله إسماعيل هنية وهو تيار معتدل ومنفتح على العلاقة مع الإقليم العربي والسلطة الفلسطينية، والتيار الثاني يمثله موسى أبو مرزوق وهو تيار أيضا معتدل ومقرب من الجانب المصري، والتيار الثالث والذي يبدو الأقوى في الحركة داخليا وتمثله كتائب القسام بقيادة محمود الزهار وعماد العلمي، بحسب الوكالة.
ويحيى السنوار هو أحد محرري صفقة "شاليط" 2011، ويعتبر الرجل الأقوى في الجناح العسكري ومكانته توازي مكانة محمد ضيف القائد العام لكتائب القسام.
لكن السنوار ليس كمحمد ضيف الذي يغيب عن الأنظار تماما، إذ يشارك السنوار أكثر في المجال السياسي.
في حين تصفه مصادر عسكرية اسرائيلية باعتباره رئيس جناح الصقور في قيادة حماس في غزة.
ووفق مراقبين بحسب وكالة معا الفلسطينية، فإن تسلم السنوار لقيادة منطقة غزة يعني إعادة خارطة الحركة في القطاع وميل ميزان القوة لجهة الجناح العسكري عز الدين القسام وامتداداته الدولية.
ويشكل قطاع غزة الكتلة الأهم والأقوى والاكبر الوازنة في الحركة لتحديد توجهاتها العسكرية والسياسية مستقبلا.
وتولى السنوار زمام قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام ويسعى بكل جهد لإتمام صفقة تبادل جديدة.
ويجمع مراقبون على أن كتائب القسام لا زالت تتمسك بعلاقتها مع ايران الداعم الرئيسي بالمال والسلاح والخبرات خاصة خلال الحروب الثلاثة الماضية، حيث لم تتوقف العلاقة بين ايران وكتائب القسام، فيما تحاول قطر دعم التيار السياسي في حركة حماس بقيادة نائب رئيس الحركة الحالي اسماعيل هنية.
ويشمل النظام الانتخابي داخل حماس ان يكون رئيس مجلس الشورى من خارج قطاع غزة في حال كان رئيس المكتب السياسي من غزة، ويتوقع أن يكون رئيس مجلس شورى حماس القادم من الضفة الغربية او الخارج.