صندوق النقد: الاقتصاد الإماراتي قادر على التكيف مع أسعار النفط الجديدة

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد

قالت كريستين لاجارد، مدير صندوق النقد الدولي، اليوم الإثنين، إن بنية الاقتصاد الإماراتي القوية ساعدت البلاد على التكيف مع بيئة أسعار النفط الجديدة. وأضافت لاجارد، خلال حضورها جلسة مغلقة مع وزارة المالية ومكتب رئاسة مجلس الوزراء الإماراتي، إن الإمارات ستتمكن من المحافظة على مستوى أدائها الناجح في المستقبل مع استمرارها في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة تنويع الاقتصاد، وتحسين مناخ الأعمال، مع تعزيز الموارد العامة وتقوية المؤسسات العامة. واتخذت غالبية الدول الخليجية بما فيها الإمارات، حزمة إجراءات غير مسبوقة لخفض الدعم عن مواد أساسية، بينها الوقود والكهرباء والمياه لسد العجز في موازناتها، وخفض الإنفاق في مواجهة تراجع المداخيل النفطية. وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 57% إلى 56 دولاراً للبرميل، نزولاً من 120 دولاراً منتصف 2014؛ ما دفع دول الخليج لتنفيذ برامج تقشف وخفض للمشاريع القائمة والمقترحة، وفرض ضرائب جديدة، ورفع الدعم عن عديد السلع والخدمات. وأكدت لاجارد، وفق بيان صحفي، على أن الاقتصاد المتنوع هو الأكثر قدرة على تشجيع النمو الاقتصادي القوي وخلق فرص العمل عندما تضيق أوضاع المالية العامة. كان وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان المنصوري، توقع منتصف يناير الماضي، أن تحقق الإمارات نمواً اقتصادياً يبلغ 3% على الأقل في العام الجاري 2017 من جانبه، قال عبيد حميد الطاير، وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية: "شكل التراجع في أسعار النفط في دولة الإمارات فرصة هامة، لإعادة هيكلة الاقتصاد، وتعزيز سياسات التنويع الاقتصادي". وأضاف أن مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 30%، مع توسيع القاعدة الإنتاجية، وتعزيز الاعتماد على القطاعات غير النفطية، من خلال الاستثمار في البنى التحتية وزيادة حجم القطاع الصناعي، ودعم التجارة الخارجية.

مقالات متعلقة