أعلن مكتب إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، اليوم الاثنين، توقيف 600 مهاجر من المقيمين في البلاد بطرق غير قانونية خلال عمليات أمنية في 11 ولاية خلال الأسبوع الماضي.
وذكر مسؤولون بالمكتب، في تصريحاتٍ صحفية، أوردتها "الأناضول"، أنَّ قوات الشرطة أوقفت 160 شخصًا في مدينة لوس أنجلوس، و200 آخرين في ولايات جورجيا وكارولاينا الشمالية والجنوبية، فضلًا عن 200 في العاصمة واشنطن وولايات إيندينا وإلينوي وكنتاكي وميزوري.
وفي نيويورك، أوقفت الشرطة 40 مهاجرًا وأحالتهم للاحتجاز في مكتب الهجرة.
ولم يدل المسؤولون بمعلومات عن طبيعة هذه العمليات، وهل تستهدف مرتكبي الجرائم والمقيمين بطرق غير شرعية من المهاجرين، أم هي إحدى السياسات الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه اللاجئين، حسب الوكالة التركية.
وبعد توليه منصبه بخمسة أيام فقط، وقَّع ترامب قرارين يقضيان ببناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتشديد الإجراءات لمنع وصول المهاجرين إلى بلاده، ومعاقبة مُدن "الإيواء" للمهاجرين.
وتعاني الولايات المتحدة من أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون بشكل يومي عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والذين يأتون بحثاً عن فرص أفضل للحياة.
وفي 27 يناير الماضي، وقَّع ترامب أيضًا أمرًا تنفيذيًّا يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
ومنذ توقيعه هذه القرارت، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين.
ولاحقًا، تمكَّن الإدعاء العام في ولايتي واشنطن ومينيسوتا من إقناع المحكمة الفيدرالية بإيقاف العمل بهذا القرار بشكل مؤقت.