فيديو| تعرف على تفاصيل انتخابات حماس السرية

يحيى السنوار رئيسا لحماس في غزة خلفا لإسماعيل هنية

ذكر الدكتور أشرف القصاص الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني أن حركة حماس أنهت انتخاباتها الداخلية  في قطاع غزة والضفة الغربية، والأسرى في السجون الإسرائيلية، ودول الشتات وفق تقسيمات المناطق الانتخابية للحركة.

 

وأكد في حديثه لـ"مصر العربية" أن الانتخابات كشفت سيطرة الجناح العسكري - كتائب القسام-  التابع لحماس على مفاصل الحركة في الانتخابات الداخلية.

 

وفيما يتعلق بالتركيبة السياسية للحركة قال القصاص:" حركة حماس تتخذ قراراتها من خلال مجلس الشورى التي تنظمه لوائح الحركة، وتجري الانتخابات داخل مؤسسات حركة حماس كل أربع سنوات تجرى في أربع مجالس شورى انتخابية؛ من أجل انتخاب إدارة جديدة في قطاع غزة والضفة الغربية والسجون وحركة حماس في الخارج".

 

وتابع:" نجحت حركة  حماس من إجراء انتخاباتها في أوائل فبراير بصورة شبه سرية في قطاع غزة، وبصورة أكثر سرية في الضفة الغربية؛ من أجل انتخاب مجلس شورى ومجالس إدارية".

 

نظام الانتخابات الجديد في حماس يخول لـ 30%  من القيادات بالحركة بالانتخاب من الرتب القيادية العليا كما يردف القصاص، وتبدأ الانتخابات بانتخاب القواعد الأساسية من المساجد، إلى كل مؤسسات حركة حماس العليا  وصولاً إلى انتخاب مكتب الحركة السياسي.

 

وحول ما أفرزته الانتخابات الداخلية لحركة حماس أكد القصاص أن تلك الانتخابات قدمت قيادات شابة واعية مقربة من الجهاز العسكري، بالتالي مال الجانب العسكري على الجانب الدعوي في الانتخابات الأخيرة ما  ينذر بقرب المواجهة  مع العدو الصهيوني بقتل قيادات فلسطينية.

 

وفيما يتعلق بتأثير تلك الانتخابات على الواقع السياسي أوضح القصاص:" بالفعل التركيبة الداخلية لحركة حماس تؤثر على التركيبة السياسية لحركة حماس، من حيث الوسائل، والطرق والتكتيك، لكن لا توثر على الاستراتيجيات لأنها تكون ثابتة، منها دعم المقاومة ، ودعم الشراكة السياسية خاصة مع حركة فتح".

 

وفيما يتعلق بعلاقة حماس بمحيطها العربي والإسلامي في المستقبل ذكر المحلل الفلسطيني:" حماس تعتبر المحيط العربي والإسلامي امتدادا لها، وعمقا استراتيجيا،  لما تحتاجه من دعم للمقاومة الفلسطينية المسلحة ضد العدو الصهيوني، لذلك شهدنا في الآونة الأخيرة تقاربا مصريا كبيرا مع حركة حماس".

 

وتابع أن كل ذلك أغضب العدو الصهيوني، خاصة زيارة إسماعيل هنية لمصر حيث جلس مع قيادات المخابرات المصرية، وتبع ذلك إرسال حركة حماس وفدا أمنيا لبحث ملف الأمن والحدود والمعابر وملف الأسرى، وعملية التبادل، والمعبر التجاري بين قطاع غزة ومصر، خاصة أن هذا المشروع يخفف من الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال البوابة المصرية.

 

ورداً على سؤال حول تأثير الشخصيات المنتخبة الجديدة على استراتيجيات الحركة أكد القصاص أن حركة حماس تتبنى استراتيجيات اللا تغيير فمع تغير الأشخاص تضل ثابتة، مردفا:" مثلاً المقاومة المسلحة ودعمها، وتحرير كل فلسطين كلها مبادئ ثابتة في أدبيات الحركة".  

وأضاف المحلل السياسي على ذلك بأن حماس تبني حاليا الشراكة والمصالحة السياسية من خلال المشاركة في كافة المؤسسات الوطنية، منها منظمة التحرير والحكومة،  والمجلس الوطني، ولديها الرغبة في تقوية علاقتها مع العالم الخارجي، والمحيط الإقليمي، ةتريد مصالحة مجتمعية ومشاركة سياسية كاملة.

 

وأسفرت نتائج الانتخابات الداخلية لحركة حماس في قطاع غزة، عن فوز يحيى السنوار، رئيسًا للحركة في القطاع.

مقالات متعلقة