وسط مدينة غزة انهمك الشاب حاتم أبو شعبان، صاحب محل لبيع الزهور، في ترتيب الزهور الحمراء والهدايا؛ لبيعها للزبائن بمناسبة عيد الحب الذي يحل في الـ 14 من فبراير كل عام.
وعلى الرغم من المعاناة الممزوجة بالفقر والبطالة، إلا أن الإقبال على شراء الهدايا والعطور والورود في المحال التجارية بغزة لم يتوقف، وتلون عدد من المحال باللون الأحمر احتفالاً بمناسبة الفلانتاين، في محاولة من الغزيين للهروب من واقع الحصار، والفقر، والتهديدات الإسرائيلية بشن حرب رابعة على غزة.
ويقول حاتم أبو شعبان:" لا بد أن نتغلب على الجراح، ونختطف البسمة في هذا اليوم بين كل معاناة، وآلام يعيشها الشعب الفلسطيني".
و بدموع تخللت حديثه لـ" مصر العربية " ذكر أبو شعبان أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال الحب قبل أكثر من 20 عامًا حين كان طفلاً، ولكن ذلك لم يمنعه من زرع البسمة على شفاه الغزيين وبيع الزهور للمحبين.
وأكمل أبو شعبان أن البسمة واجبة عليهم كغزيين فيجب الاحتفال بعيد الحب حتى ينشر الأمل في الحياة لأن الاحتلال يحاول تحطيم معنويات القطاع.
والتقت "مصر العربية " عددًا من الشباب والفتيات داخل محلات بيع الهدايا في منطقة الرمال بمدينة غزة بمناسبة عيد الحب.
وقال الشاب إيهاب ماضي: "عيد الحب فرصة لتجديد الأمل، ونشر الحب ليس فقط بين العشاق، بل بين ربوع الشعب الفلسطيني الذي أثقله الحصار الإسرائيلي والانقسام، ودفع أهل غزة الكثير نتيجة ذلك".
من جانبه قال حسان جندية: "رغم كل الظروف التي يعيشها شعبنا في غزة سنبتسم، ونقدم الهدايا والورود".
أما ابتسام مهدي فقالت: "نحتفل بعيد الحب، ونهدي الورود لمن نحب، ولن يعكر يومنا أحد، فعيد الحب فرصة لرسم البسمة على شفاه كل الغزيين".
ويعتبر الورد، الهدية الأكثر رواجاً في قطاع غزة ، يقدمها الغزيون تعبيراً عن حبهم لأسرهم وأصدقائهم بمناسبة عيد الحب.
ويعلق الغزيون آمالا بأن يكون العام القادم، عام رفع الحصار، وإنهاء معاناة أهل القطاع.