وجّه الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، رسالة إلى الحكومة المصرية، على خلفية حبس الناشط السياسي وعضو حركة 6 أبريل، عبدالعظيم فهمي الشهير بـ"زيزو عبده".
وكتب "البرادعي" عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "لمصلحة من معاداة الشباب ووأد أحلامهم وحقهم في صنع مستقبلهم؟ هل هناك عاقل يرى المستقبل في مناخ طارد للشباب؟ راجعوا أنفسكم. الكل سيخسر".
وتعود بداية قصة زيزو، كما رواها أصدقاءه ونشطاء، لمايو 2016، حين ألقي القبض عليه من المعادي، على خلفية احتجاجه على تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ووجهت النيابة له وقتها اتهامات الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتحريض على التظاهر يوم ٢٥ بريل ضد الاتفاقية.
ظل زيزو محبوس احتياطيًا لمدة ٥ أشهر قبل أن تقرر دائرة الجنايات في سبتمبر الماضي استبدال الحبس الاحتياطي بتدبر احترازي (مراقبة داخل قسم الشرطة ٣ أيام في الأسبوع ٤ ساعات من الساعة ٦ : ١٠ مساءً) بعد ذلك تم تخفيف مدة المراقبة لتصبح ٣ أيام في الأسبوع لمدة ساعتين من الساعه ٤ : ٦ مساءً، وظل زيزو ملتزم بقرار المحكمة طيلت ما يقرب من ٥ أشهر.
ومرة أخرى في الساعات الأولى من صباح يوم 8 فبراير ألقي القبض على زيزو و٤ شباب آخرين أثناء جلوسهم على أحد مقاهي محمد محمود، وظلوا محتجزين لمدة تزيد عن 4 ساعات قبل أن يتم إطلاق سراحهم.
بعدها ذهب زيزو إلى قسم الشرطة لمتابعة الإجراءات الاحترازية إلا أنه فوجئ بعمل مذكرة هروب من تنفيذ قرار المحكمة، ووُجه له اتهام عدم تنفيذ قرار المحكمة بالمراقبة داخل قسم الشرطة يوم ٨ / ٢ / ٢٠١٧، فقدم محاميه مايثبت أن عدم تنفيذه القرار بسبب عذر قهري حال بينه وبين الوصول القسم، ولكن قررت النيابة إحتجازة حتى عرضه على دائرة جنايات يوم ١٤ / ٢ / ٢٠١٧ للنظر في المخالفة والتدبير الاحترازي.
وفي هذا السياق أطلق نشطاء "فيس بوك" هاشتاج "زيزو عبده مهربش" تضامنًا مع عضو 6 أبريل المحبوس، مؤكدين أن زيزو تعرّض للظلم وأن الداخلية تعمدت التعنت معه، على حد ذكرهم.