وزير إسرائيلي: نتنياهو وترامب يتبنيان اقتراح السيسي بضم سيناء لغزة

الوزير الإسرائيلي أيوب قرا

كشف الوزير الإسرائيلي "أيوب قرا" مفاجأة من العيار الثقيل بقوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللذين يلتقيان غدا الأربعاء في البيت الأبيض سوف يتبنيان ما قال إنها خطة الرئيس المصري لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء.

 

وكتب "قرا" وهو وزير بلا حقيبة في حكومة نتنياهو في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" ترجمتها "مصر العربية":"سوف يتبنى ترامب ونتنياهو خطة الرئيس المصري السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية. وبذلك يُمهد الطريق لسلام شامل مع الائتلاف السني".

 

 

تغريدة الوزير الدرزي، عضو الكنيست عن حزب الليكود والمقرب من نتنياهو تأتي في وقت انطلق فيه الأخير في زيارة للولايات المتحدة، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي غدا الأربعاء، لمناقشة سلسلة من الملفات الشائكة بينها عملية السلام مع الجانب الفلسطيني، والحرب على الإرهاب ، والتهديد الإيراني، والتحالف الإسرائيلي مع الدول العربية السنية التي توصف بالمعتدلة كمصر والسعودية والأردن، والحرب في سوريا.

 

وكانت إذاعة جيش الاحتلال (جالي تساهال)  قالت بتاريخ 8 سبتمبر 2014 إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رفض مقترحًا مصريًا لإقامة دولة فلسطينية على أجزاء من سيناء.

 

ووفقًا للتقرير، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم هذه المبادرة لعباس خلال لقاء جمعهما قبل ذلك بأيام في القاهرة، وعرض عليه مضاعفة مساحة قطاع غزة 5 مرات داخل سيناء.

 

إذاعة جيش الاحتلال قالت وقتها إن الحديث يدور عن خطة صيغت على مدى أسابيع، بدعم أمريكي لكن تفاصيلها الكاملة لم تكشف إلا خلال لقاء عباس والسيسي، حيث اقترح الأخير اقتطاع 1600 كيلو متر مربع من سيناء وضمها للقطاع، وهناك يتم إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت حكم أبو مازن.

 

لكن في المقابل، وبحسب التقرير، فإن على أبو مازن التنازل عن المطلب الفلسطيني بالعودة لحدود ما قبل 5 يونيو 1967، بالشكل الذي يسهل إيجاد حل لمسألة الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين. كما زعم التقرير أن السيسي قال لأبو مازن: ”عمرك الآن 80 عامًا، إذا لم تقبل الاقتراح - سيفعل ذلك من يأتي بعدك".

 

وتقول الصحف الإسرائيلية التي علقت على التقرير، إن "الخطة المفاجئة" ليست من بنات أفكار السيسي، حيث سبق وطرح أكاديميون إسرائيليون خطة مماثلة قبل 8 سنوات، كذلك فعل رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا ايلاند، لكن النظام المصري رفض الاقتراح وقتها جملة وتفصيلاً.

 

 

نفي الرئيس السيسي التقرير الإسرائيلي وتأكيده أن " أحدا لا يملك أن يفعل ذلك "، لم يمنع وزراء وأعضاء في الكنيست من الثناء على الرئيس المصري والمبادرة المنسوبة إليه، بينهم "يعقوب بيري" رئيس "الشاباك" السابق ووزير العلوم والتكنولوجيا السابق الذي قال :"كرم السيسي في الاقتراح أذهلنا".

 

ووصف وزير النقل ووزير الاستخبارات والطاقة الذرية "يسرائيل كاتس" المبادرة المزعومة بالقول ”إعطاء الفلسطينيين أراضي بسيناء (مساحتها 5 أضعاف غزة) وإقامة دولة فلسطينية هناك. وفي الضفة الغربية تحصل المدن الفلسطينية على حكم ذاتي. مقابل تنازل الفلسطينيين عن مطلبهم بانسحاب إسرائيل لحدود 67. هي إحدى علامات الساعة".

 

 

مقالات متعلقة