كشف سفير أفغانستان لدى الولايات المتحدة، حمدالله محب، عن احتياجات بلاده العسكرية من إدارة دونالد ترامب في مواجهة الإرهاب، لافتا إلى أنها تتركز في المروحيات الهجومية وطائرات نقل الجنود.
وفي كلمة له أمام "معهد نيو أمريكا" للدراسات (مستقل) في واشنطن، الإثنين، أعرب محب عن ارتياحه لتركيز إدارة الرئيس الأمريكي الجديد على تحقيق "الأهداف الاستراتيجية" لقواته في أفغانستان.
جاء ذلك في رد للسفير على تعليق قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال "جون نيكولسون" الذي وصف موقف القوات الأفغانية في محاربة الإرهاب بأنهم في "حالة جمود" بسبب قلة المدربين والمستشارين الأمريكيين.
وقال السفير الأفغاني في كلمته: "نسبة الخسائر العالية التي نتكبدها ليست دليلاً على الضعف، بل دليل على عزمهم (المقاتلين الأفغان) على الانتصار ضد الإرهاب".
أيضاً، اعتبر هذه الخسائر "مؤشرا على تزايد أعداد الجماعات الإرهابية في منطقتنا، وتطور القدرات التي يمتلكونها اليوم".
وأضاف: "لقد شجعنا أن نرى تركيز الإدارة الأمريكية الجديدة على الأهداف الاستراتيجية لقواتها في أفغانستان ووضعهم في الحسبان احتياجات جيش الدفاع الوطني (الجيش الأفغاني) والقوات الأمنية الوطنية".
وأوضح أن بلاده "بحاجة إلى دعم جوي، وبالأخص في نقل الجنود، إلى جانب مروحيات هجومية من أجل تصعيد العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية".
وشدد على أن "ضرورات الأمن الوطني الأمريكي التي دفعت الولايات المتحدة إلى الذهاب إلى أفغانستان قبل 16 سنة، أكثر إلحاحاً مما كانت عليه من قبل، خاصة أن داعش تحاول اقحام نفسها على أراضينا، وفي ظل عودة القاعدة، وموقف كل من روسيا وإيران من وضع طالبان في المعادلة".
ومطلع الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده تدعم مشاركة حركة طالبان في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال لقاء جمعه مع نظيره الأفغاني صلاح الدين رباني.
والخميس الماضي، قال لجنرال "جون نيكولسون"، في معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان "تملك موارد كافية لأداء مهمة مكافحة الإرهاب، إلا أنها تعاني عجزاً قدره بضعة آلاف (من القوات والمستشارين العسكريين) في مجال تدريب وتوجيه القوات الأفغانية".
وحالياً، يبلغ عدد الجنود والمستشارين العسكريين لحلف الناتو في أفغانستان 13 ألفا و300 عنصر، بينهم 8 آلاف و400 أمريكي.