كشف مختار منير، محامي الناشط السياسي وعضو حركة 6 أبريل، عبدالعظيم فهمي الشهير بـ"زيزو عبده"، أن المحكمة قررت حبس موكله 45 يومًا على ذمة قضية الاعتراض على التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
وكتب "منير" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "إلغاء التدابير وحبس زيزو عبده ٤٥ يوم على ذمة قضية جنوب الجيزة على خلفية الاعتراض عن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير، شرحنا للمحكمة ملابسات تخلفه عن الذهاب للقسم لتنفيذ التدابير وذكرنا إنه تقدمنا بأوراق رسمية تفيد أنه حدث له عذر قهري".
مضيفًا: "تحدثنا أنه ملتزم منذ ٥ أشهر في تنفيذ قرار المحكمة وأنه في نفس يوم تخلفه ذهب للقسم بعد خروجه وأنه ذهب بنفسه إلى قسم الشرطة يوم السبت بنفسه للتستمرار في تنفيذ قرار المحكمة، تحدثنا أن جميع المتهمين في القضية قد تم إخلاء سبيلهم منذ أكثر من ٤ اشهر وأن جميع القضايا المماثلة قد تم حفظ التحقيقات فيها أو مخلي سبيل المتهمين علي ذمتها".
وتابع "منير": "كل هذا لم يكن كافي لإخلاء سبيله أو الاستمرار في التدابير ، كل هذا ليس حديث قانون حتى يظهر لهم مدى التلفيق والتنكيل. سأتقدم باستئناف قرار الحبس خلال الأيام القادمة، لأن هذا القرار مخالف للإنسانية والمنطق والعقل والأعراف القضائية".
وتعود بداية قصة زيزو، كما رواها أصدقاءه ونشطاء، لمايو 2016، حين ألقي القبض عليه من المعادي، على خلفية احتجاجه على تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ووجهت النيابة له وقتها اتهامات الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتحريض على التظاهر يوم ٢٥ بريل ضد الاتفاقية.
ظل زيزو محبوس احتياطيًا لمدة ٥ أشهر قبل أن تقرر دائرة الجنايات في سبتمبر الماضي استبدال الحبس الاحتياطي بتدبر احترازي (مراقبة داخل قسم الشرطة ٣ أيام في الأسبوع ٤ ساعات من الساعة ٦ : ١٠ مساءً) بعد ذلك تم تخفيف مدة المراقبة لتصبح ٣ أيام في الأسبوع لمدة ساعتين من الساعه ٤ : ٦ مساءً، وظل زيزو ملتزم بقرار المحكمة طيلت ما يقرب من ٥ أشهر.
ومرة أخرى في الساعات الأولى من صباح يوم 8 فبراير ألقي القبض على زيزو و٤ شباب آخرين أثناء جلوسهم على أحد مقاهي محمد محمود، وظلوا محتجزين لمدة تزيد عن 4 ساعات قبل أن يتم إطلاق سراحهم.
بعدها ذهب زيزو إلى قسم الشرطة لمتابعة الإجراءات الاحترازية إلا أنه فوجئ بعمل مذكرة هروب من تنفيذ قرار المحكمة، ووُجه له اتهام عدم تنفيذ قرار المحكمة بالمراقبة داخل قسم الشرطة يوم ٨ / ٢ / ٢٠١٧، فقدم محاميه مايثبت أن عدم تنفيذه القرار بسبب عذر قهري حال بينه وبين الوصول القسم، ولكن قررت النيابة إحتجازة حتى عرضه على دائرة جنايات يوم ١٤ / ٢ / ٢٠١٧ للنظر في المخالفة والتدبير الاحترازي.
وفي هذا السياق أطلق نشطاء "فيس بوك" هاشتاج "زيزو عبده مهربش" تضامنًا مع عضو 6 أبريل المحبوس، مؤكدين أن زيزو تعرّض للظلم وأن الداخلية تعمدت التعنت معه، على حد ذكرهم.