أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تراجع حكومة جامبيا الجديدة عن قرار الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، بعد تولي الرئيس الجديد للبلاد آداما بارو منصبه نهاية يناير الماضي.
وأعلنت وزارة العدل الجامبية في أكتوبر الماضي، انسحابها من المحكمة الجنائية بذريعة "إصدار المحكمة قرارات عنصرية وظالمة ومهينة ضد الأفارقة على وجه الخصوص".
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، في مؤتمر صحفي اليوم، "الأمم المتحدة تلقت إخطارًا من جامبيا، الجمعة الماضية، بتراجعها عن قرار الانسحاب".
وعادة ما تدخل عملية الانسحاب من المحكمة الجنائية حيز التنفيذ بعد عام من استلام الأمين العام للأمم المتحدة إخطار الانسحاب.
وعقب توليه منصبه الشهر الماضي، شدّد آداما بارو على أنه سيفي بوعده، ويبطل قرار انسحاب بلاده من المحكمة الجنائية.
وتعد جامبيا ثالث دولة تنسحب من المحكمة الدولية، بعد جنوب إفريقيا، وبوروندي، بينما تبحث كينيا اتخاذ قرار مشابه.
وتتّهم هذه الدول المحكمة بتجاهلها "جرائم الحرب" التي ارتكبتها أكثر من 30 دولة غربية بحق مواطنيها، منذ تأسيس المحكمة الجنائية قبل أكثر من عقد.
وتأسست المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 ومنذ تأسيسها فتحت المحكمة التي يقع مقرها في هولندا تحقيقات في 4 قضايا أفريقية: أوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى ودارفور وأصدرت 9 مذكرات اعتقال (من بينها مذكرة اعتقال للرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية).