نقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف عن هويتهم قولهم إن تل أبيب سحبت في هدوء سفيرها لدى مصر ديفيد جوفرين منذ أسابيع وسط مخاوف أمنية تتعلق بحياته.
المصادر ذكرت أن سحب السفير حدث نهاية العام الماضي.
وأكد متحدث باسم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" سحب السفير، وفسر ذلك قائلا: “وفقا لمخاوف أمنية، تم وضع قيود على عودة موظفي سفارتنا إلى القاهرة".
ويمارس جوفرين في الوقت الحالي مهام عمله من القدس، وتأمل الحكومة الإسرائيلية في إمكانية عودته إلى القاهرة قريبا.
وأردفت التليجراف: “ليس واضحا بعد طبيعة المخاوف الأمنية، لكن مصر ضربتها سلسلة من الهجمات الإرهابية العام الماضي".
واستطرد التقرير: “القرار يعكس الصعوبات التي تواجهها القوات الإسرائيلية في تنفيذ العمل الدبلوماسي في مصر، الدولة العربية الوحيدة بجانب مصر التي تمتلك علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية".
وتم تعيين جوفرين الصيف الماضي بعد أن طلب سلفه حاييم كورين مغادرة منصبه جراء القيود الأمنية.
جوفرين يتحدث العربية بطلاقة، وكان موضوع رسالة الدكتوراة الخاصة به عن الليبرالية العربية.
وفي فيديو على يوتيوب نشر في يوليو الماضي، قدم السفير الإسرائيلي نفسه باللغة العربية، متحدثا عن آماله بشأن تحسن العلاقات مع مصر.
أول من تحدث عن سحب إسرائيل سفيرها هو المحلل السياسي أمين المهدي عبر صفحته على فسبوك، والذي يمتلك اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين بحسب التليجراف.
وقال المهدي إنه لا يصدق إن القرار اتخذ لأسباب أمنية، مشيرا إلى وجود توتر خلف الستار بين مصر وإسرائيل.
وزعم المهدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاف مع الرئيس السيسي بشأن غزة وحدودها مع مصر، مما أدى لقرار سحب السفير.
بيد أن المسؤولين الإسرائيليين نفوا وجود أي سبب سياسي لسحب السفير.
إيلي شاكيد السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر في الفترة من 2003-2005 علق قائلا: “علاقتنا مع مصر لم تكن أبدا أفضل من الوقت الحالي".
ولفت شاكيد أن المشكلات الأمنية الآن أكثر صعوبة مما كان عليه وقتما كان في المنصب.
رابط النص الأصلي