أعرب السيناتور الجمهوري جون ماكين، عن قلقه من استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين، معتبراً إياها دلالة "خلل يعانيه جهاز الأمن الوطني" في بلاده.
وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، استقال فلين من منصبه، بعد أقل من شهر من تعيينه؛ على خلفية اتصالاته مع مسؤولين روس قبل تنصيب ترامب، ليصبح الرجل أقصر من شغل هذا المنصب من حيث المدة في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي بيان له اليوم الثلاثاء، قدم ماكين النائب عن ولاية أريزونا، الشكر للعميد المتقاعد فلين على خدمته لبلاده، مشيرا إلى أن استقالته "إشارة مقلقة للخلل الذي يعانيه جهاز الأمن الوطني".
وأضاف ماكين، وهو رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونجرس)، أنه "في الوقت الذي تواجه فيه بلادنا أكثر التحديات تعقيداً وتنوعاً على الصعيد العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، يجب أن يكون اختيار الرئيس للمستشار الجديد للأمن القومي مدعوماً بخطوط واضحة للسلطة والمسؤوليات وأن يمتلك المهارات والخبرات اللازمة لتهيئة نظام الأمن القومي في حكومتنا".
ولفت إلى أن استقالة فلين "تثير العديد من التساؤلات عن نية إدارة ترامب من روسيا تحت حكم (الرئيس) فلاديمير بوتين، بما في ذلك مواقف للرئيس تقترح وجود تكافؤ أخلاقي بين الولايات المتحدة وروسيا بالرغم من اجتياحها لأوكرانيا وضم القرم وتهديد حلفائنا في الناتو ومحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية".
وجاءت استقالة "فلين" بعد تقارير عن قيام وزارة العدل الأمريكية بتحذير ترامب، الشهر الماضي، من أن الأول ضلل مسؤولي الإدارة بخصوص اتصالات له مع السفير الروسي لدي الولايات المتحدة، سيرجى كيسلياك، تناولت عقوبات بلاده على موسكو.
وعقب طرد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، 35 دبلوماسياً روسياً من البلاد وإغلاق منشأتين روسيتين في ولايتي ميريلاند ونيويورك، في رد على "محاولة الروس التأثير على الانتخابات الأمريكية"، نهاية العام الماضي، أجرى فلين اتصالات مع السفير الروسي، قال إنه أطلع الرئيس دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس على تفاصيلها، وإنها لم تتضمن الحديث عن العقوبات.
غير أن فلين أقر في رسالة استقالته بأنه "بسبب تسارع الأحداث، اطلعت نائب الرئيس المنتخب (مايكل بنس) وغيره بمعلومات غير متكاملة تتعلق بمكالماتي الهاتفية مع السفير الروسي، ولقد قدمت اعتذاري للرئيس ونائب الرئيس وقد قبلا اعتذاري".