الرئيس الأفغاني يجدّد دعوته لتوقيع اتفاق سلام مع طالبان

الرئيس الأفغاني أشرف غني

جدد الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الثلاثاء، دعوته لتوقيع اتفاق سلام مع حركة طالبان.

 

جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه أعمال العنف في البلاد كان أبرزها التفجير المزدوج الذي استهدف مقر البرلمان الأفغاني، في يناير الماضي، وسقط ضحيته 45 شخصًا.  

ورحب غني بـ "اتفاق السلام التاريخي الذي وقعته بلاده مع الحزب الإسلامي المعارض السابق بقيادة قلب الدين حكمتيار، العام الماضي، ودعا حركة طالبان لأن تحذو حذوها.

 

وقال غني، خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية 28 لانسحاب الجيش الأحمر من أفغانستان، إن "بلاده ستكرر التاريخ بهزيمة الإرهاب، كما سبق وهزمت الشيوعية".  

وأضاف، "طالبان التي تستطيع أن تفكر بشكل مستقل وروحها مع الإسلام وأفغانستان، أقول لها إن بلادنا موطن مشترك لجميع الأفغانيين".  

وتابع، "تعالوا وعيشوا بفخر مع أبناء بلدكم وشاركوا في إعمار هذا البلد (أفغانستان) لا في تدميره".  

من جهتها أصدرت حركة طالبان بيانًا، بمناسبة الذكرى نفسها، قالت فيه "قبل غزو أفغانستان، كان الاتحاد السوفييتي يعتبر أقوى دولة على وجه الأرض، وكان جميع العالم يهابة بما في ذلك الناتو وأمريكا".  

وأضاف "لو نظرنا في وضعنا الحالي، فإن وضع أمريكا في أفغانستان هو تمامًا كوضع الاتحاد السوفييتي خلال أيامه الأخيرة في البلاد".

 

يذكر أن زعيم الحزب الإسلامي حكمتيار، دعا في وقت سابق، حركة طالبان للتوجه نحو السلام، معتبرا أن الحرب بين الأفغان لا تفيد سوى الأطراف الخارجية.  

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قال وقت سابق من الشهر الحالي، خلال لقاء مع نظيره الأفغاني، "إن موسكو تدعم فكرة إشراك حركة طالبان في طاولة الحوار على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي".  

يُذكر أن الجيش الأمريكي، تدخل في أفغانستان في أكتوبر 2001 غداة هجمات 11 سبتمبر، لإسقاط نظام طالبان الذي اتهمته واشنطن بأنه يؤوي عناصر القاعدة وزعيمهم الراحل أسامة بن لادن.

 

ومنذ تنصيبه رسمياً، رئيساً للولايات المتحدة، الجمعة الماضية، خلفاً لباراك أوباما، لم يعلن ترامب أي موقف رسمي حول ما ينوي القيام به بخصوص التواجد العسكري لبلاده في أفغانستان، إذ لا يزال أكثر من ثمانية آلاف جندي أمريكي ينتشرون في إطار قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومنذ مطلع العام الماضي، عقد مسؤولون أفغان وباكستانيون وأمريكيون 5 اجتماعات، في أفغانستان وباكستان، بهدف تفعيل محادثات السلام مع حركة طالبان، التي رفضت المشاركة في هذه الاجتماعات.

مقالات متعلقة