أكّدت السلطات الماليزية اليوم الثلاثاء، نبأ مقتل "كيم جونج نام" الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية "كيم جونج أون" على أراضيها، نتيجة حادثة اغتيال.
وأوضح مسؤول ماليزي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "نام" فقد حياته بعد أن تعرض لاعتداء في مطار كوالالمبور الدولي.
وأضاف المسؤول أنّ الاعتداء جرى في متجر داخل المطار، وأنّ "نام" لقى حتفه أثناء نقله إلى المستشفى.
وأشار إلى أنّ "نام" أبلغ الكوادر الطبية التي تدخلت لإنقاذه، بأنه تعرض لاعتداء بمواد كيميائية.
من جانب آخر نقل تلفزيون جوسون في كوريا الجنوبية، أنّ امرأتين هاجمتا "نام" بحقن مسمومة، وفرتا من مكان الحادث بسيارة أجرة.
جدير بالذكر أن "كيم جونج نام" ولد من علاقة أقامها والده خارج إطار الزواج، مع "سونج هاي ريم" الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية، والتي توفيت في موسكو.
ويعتبر "نام" وريثا للسلطة على رأس بلده لكنه خسر حظوة والده "كيم جونج إيل" بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور لزيارة متنزه "ديزني لاند" الترفيهي.
وكان يقيم منذ ذلك الحين خارج البلاد وبشكل خاص في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة الصينية.
ويعتبر الحادث أبرز عملية قتل لشخصية رفيعة في النظام الكوري الشمالي منذ إعدام "جانج سونج ثيك" زوج عمة الزعيم الحالي في ديسمبر 2013.
ويذكر أن "جونج أون" شقيق "جونج نام" تولى السلطة في كوريا الشمالية بعد رحيل والدهما في ديسمبر 2011. وكان جونغ نام المعروف بتأييده للإصلاح في كوريا الشمالية، قال سابقا لصحيفة يابانية إنه يعارض نقل السلطات ضمن العائلة في بلاده.
كما كان مقربا من زوج عمته "جانج سونج تيك" الذي كان يعتبر المسؤول الثاني في كوريا الشمالية بشكل غير رسمي والمرشد السياسي للزعيم الحالي.