قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين لم تسمهم في الإدارة الحالية، إن روسيا نشرت سرا صواريخ جديدة من طراز "كروز"، على الرغم من شكاوى واشنطن من أن ذلك ينتهك معاهدة الحد من الأسلحة الموقعة بين الجانبين عام 1987 والتي وضعت حد للحرب البادرة بينهما.
وأضافت الصحيفة أن روسيا قامت بتحريك كتيبة صواريخ "كروز" متوسط المدى من موقع تجريبي إلى آخر داخل أراضيها، في إشارة فيما يبدو إلى جاهزية تلك الصواريخ للاستخدام وهو ما يخالف المعاهدة الموقعة بين الاتحاد السوفيتي السابق وواشنطن إبان عهد الرئيسين الراحلين رونالد ريجان وميخائيل جورباتشوف.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين، أن روسيا قامت بنقل الصواريخ من قاعدة "كابوستين يار" (مخصصة لتجربة الصواريخ)، جنوب شرقي روسيا، إلى "قاعدة عمليات في مكان آخر من البلاد"، طبقاً للمسؤولين الذين لم يقدموا تفاصيل عن الموقع الجديد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين خلُصوا الآن إلى أن تلك الصواريخ تعمل وتم نشرها سرا.
وأشارت إلى أن الروس يمتلكون "كتيبتين من صواريخ كروز المحرمة"، تم إبقاء واحدة منهما داخل القاعدة التجريبية فيما تم تحريك الأخرى.
وطبقا لنص المعاهدة التي وقعها البلدان عام 1987، على كلا الطرفين أن يمتنعا عن تصنيع وإطلاق صواريخ بالستية أو نوع كروز قصيرة إلى متوسطة المدى يمكنها التحليق مسافة 300-400 ميل من منصات برية.
وأنهت "معاهدة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لإزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، سباق التسلح الذي استعر بين البلدين فترة الحرب الباردة.
وذكرت الصحيفة اليومية أن الروس كانوا قد أطلقوا صاروخاً تجريبياً من نوع "كروز" من قاعدة أرضية عام 2014، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حاولت إقناع موسكو بالعدول عن الاستمرار في صناعة هذا النوع من الصواريخ عندما كان لايزال في طور التجربة، إلا أن روسيا لم تلق بالاً لذلك.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الروسي على ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.