ذكرت مجلة "نيويورك ماجازين" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي المستقيل مايكل فلين كان أحد أكبر الداعمين والضاغطين على إدارة ترامب من أجل حظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
وقالت المجلة" مستشار الأمن القومي لم يهدر وقته قبل العمل على تنفيذ نواياه المتعصبة، فوفقا لتقرير نشرته رويترز، فقد كان فلين يقود فصيلا داخل البيت الأبيض لإضافة الإخوان المسلمين للقائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية".
ومضت تقول: “سيكون ذلك غريبا وتخليا جذريا عن السياسة الأمريكية الخارجية، صحيح أن بعض الحركات الموالية للإخوان مثل حماس ارتكبت عنفًا ضد مدنيين، لكن الجماعة الأصلية للإخوان في مصر وفرعيها في تركيا وتونس أعلنوا نبذهم للعنف، وسعوا لتحقيق الحكم الإسلامي من خلال وسائل ديمقراطية".
تصنيف ترامب الإخوان كمنظمة إرهابية، والكلام للمجلة، من شأنه أن يوتر العلاقات مع الحلفاء الإسلاميين للولايات المتحدة، مثل الحكومة التركية، ويعيد تشكيل الحرب على الإرهاب لتبدو كحرب ضد الإسلام السياسي بكافة أشكاله، ويترك الباب مفتوحًا للملاحقة القضائية لأي مواطن أمريكي تبرع لأي جماعة موالية للجماعة".
ولهذه الأسباب وغيرها، عارض محللون في الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الخطوة المذكورة.
واستطردت نيويورك ماجازين: “الآن فقد جناح البيت الأبيض المناهض للجهاديين أكبر مناصريه".
تقرير المجلة جاء بعنوان "استقالة مايكل فلين هي أفضل نبأ لإدارة ترامب حتى الآن".
واضطر فلين إلى تقديم استقالته بعد أن كشفت وسائل إعلام أمريكية أنه أجرى مباحثات مع السفير الروسي حول العقوبات المفروضة على موسكو، قبل تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه رسميًا.
وقال فلين في خطاب الاستقالة إنه أعطى نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ومعه مسؤولون آخرون " معلومات غير كاملة" حول مضمون مكالماته مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة.