قصفت طائرات حربية روسية مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة درعا جنوبي سوريا، فيما اعلنت وزارة الخارجية الكازاخية تأجيل مباحثات أستانة السورية حتى غد الخميس 16 فبراير.
وتجدد القصف الجوي على درعا لليوم الثالث على التوالي، واندلعت اشتباك بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة قرب معبر حدودي استراتيجي مع الأردن.
وكانت فصائل من المعارضة المسلحة قد اقتحمت يوم الأحد حى المنشية شديد التحصين فى معركة أطلقت عليها اسم "الموت ولا المذلة" وقالت إن هدف الحملة إحباط أى محاولة من الجيش للسيطرة على معبر حدودى استراتيجى مع الأردن.
ومن شأن سيطرة الجيش على المعبر الخاضع للمعارضة ومساحات من الأراضى فى القطاع الجنوبى من المدينة أن تفصل بين المناطق التى تسيطر عليها المعارضة فى شرق وغرب المدينة.
وقال الجيش السورى، إن "الإرهابيين" فشلوا فى تحقيق مكاسب وإن قواته ألحقت بهم خسائر كبيرة.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن المعارضة المسلحة أمطرت مناطق مدنية فى درعا فى جنوب البلاد بقذائف المورتر مما دمر كثيرا من المنازل.
وينتمى مقاتلو المعارضة إلى فصائل الجيش السورى الحر إلى جانب أعضاء من هيئة تحرير الشام وهى جماعة إسلامية تشكلت حديثا ويقودها فصيل كان تابعا للقاعدة فى السابق.
وقال مصدر بالمعارضة إن ما لا يقل عن 30 غارة روسية نفذت أمس الثلاثاء فيما منع المعارضة من تحقيق مزيد من المكاسب فى الجيب شديد التحصين بعدما سيطروا على أجزاء كبيرة من الحي.
وقال إبراهيم عبد الله القيادى الكبير فى المعارضة المسلحة لـ"رويترز" أنه "عندما بدأ النظام يفقد السيطرة على بعض المناطق... بدأت الطائرات الروسية عملياتها."
جولة محادثات جديدة
في غضون ذلك، ذكر مصادر صحفية أن الإعلان عن انطلاق محادثات أستانة مجددا قد يتأجل يوما واحدا، بسبب اتهام الفصائل المسلحة المعارضة القوات الحكومية بخرق وقف إطلاق النار . وقالت وزارة الخارجية الكازاخية انه تأجيل مباحثات أستانة السورية حتى غد الخميس 16 فبراير.
وأكد وزير الخارجية الكازاخي خيرت خيرت عبد الرحمنوف، وصول الوفدين الروسي والسوري إلى أستانة لاستئناف محادثات السلام في سوريا.
وعلمت "سكاي نيوز عربية" أن وفدا أردنيا مؤلفا من السفير نواف وصفي التل، مستشار وزير الخارجية، وعضوية عماد عبد الرحمن العضايلة من الاستخبارات، والمستشار السياسي زياد بطارسة وصل أيضا إلى أستانة.
وسيشارك الوفد الأردني في الاجتماعات الفنية التي تركز على وقف الأعمال القتالية والتشاور بشأن تشكيل قوة لمراقبة وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن تتطرق الجولة الثانية من محادثات أستانة إلى وضع آلية لتسجيل خروقات وقف اطلاق النار وإحالة مرتكبيها للعدالة، بالإضافة إلى المقترح الروسي بشأن مسودة الدستور السوري الجديد.