ليس جديدا على وزارة التموين، مكث فيها 6 سنوات سابقة، خلال حقبته الوزارية الأولى، التي شهدت بعض الإخفاقات للوزير على المصيلحي كان أشهرها "شهداء الخبز ".
وشهدت فترة مصيلحي الأولى أكبر وأشد أزمات الخبز، سقط خلالها العشرات ما بين قتيل وجريح، أطلقت عليهم وسائل الإعلام "شهداء الخبز"، في مشاجرات بين المواطنين الذين نال منهم الإعياء مبلغه من طول وقوفهم في الطوابير التي كان يصل طولها أحيانا إلى عشرات الأمتار.
ووصلت حدة الأزمة في عهد المصيلحي لدرجة دفعت الرئيس الأسبق، حسني مبارك، إلى مخاطبة جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، في مارس 2008 للتدخل في مجال إنتاج الخبز لسد حاجات المواطنين.
"السكر، الزيت، اﻷرز، تنقية بطاقات التموين، غلاء الأسعار، عجز السلع".. 6 ملفات عاجلة على مكتب وزير التموين الجديد الدكتور علي المصيلحي، ينتظر حلها كانت سببا في رحيل سلفه محمد مصيلحي.
تعد أزمة توافر السكر على بطاقات التموين من أبرز الأزمات التى تنتظر الوزير الجديد حاليا، حيث إن الأزمة تفاقمت على مدار الفترة الماضية ووصلت إلي ذروتها فكانت من أبرز الأسباب التى أطاحت بالوزير السابق.
الأزمة مازالت مستمرة وتنتظر حلا سريعًا خاصة وأن أسعاره في السوق الخارجي تزيدي يوما تلو الآخر حتى وصلت إلى 15 جنيها للكيلو في بعض المناطق.
الزيت
لم تكن أزمة السكر الوحيدة التى تشهدها بطاقات التموين، ولكن مستحقو الدعم يعانون من أزمة في الحصول علي زيت التموين الذي قام الوزير السابق بتحريك أسعاره مرتين ليصل حاليا إلي 11 جنيها على البطاقات مقابل 8 جنيها قبل شهرين خاصة وأن أسعاره في السوق الخارجي تتراوح بين 16 إلى 18 جنيها، ما يجعل زيت التموين الملاذ الآمن له من اشتعال الأسعار في سوق التجزئة.
الأرز
رغم استيراد الأرز الهندي لتلبية بطاقات التموين، إلا أن البطاقات مازلت تشهد عجزا وصل إلي 95% حاد في أرز التموين خلال الفترة الراهنة، بسبب تقلبات أسعار الدولار الذي جعل الكيلو الواحد يرتفع إلي 8.5 جنيها، هو نفس سعره في السوق الخارجي، حيث طالب بقالين الوزارة بضرورة توفير الأرز المصري.
اختفاء السلع
اختفاء السلع من منافذ التموين ومحال البقالة لم يقتصر على السكر فقط بل امتد الأمر لاختفاء بعض السلع الأخرى كالأرز والزيوت في بعض محافظات الجمهورية، ما جعل المواطنين يشعرون بكارثة حقيقة في ظل غلاء الأسعار المسيطر على السوق بعد تعويم الجنيه.
بطاقات التموين بعد حذف مليون 200 ألف مواطن من قاعدة الدعم، مازال المواطنون ينتظرون المرحلة الثانية من تنقية بطاقات التموين حيث إنه خلال المرحلة الأولى تم حذف مواطنين بشكل عشوائي، مطالبين الوزير بضرورة الإعلان عن شروط وضوابط تنقية بطاقات التموين في المرحلة الثانية.
ضبط الأسعار
ارتفاع اﻷسعار في السوق المحلي بعد غياب الرقابة التموينية على الأسواق من أهم الأزمات التى تقع على عاتق الوزير الجديد "الدكتور على مصيلحي" حيث إن ارتفاع الأسعار وشكوى المواطنين تقلق مضاجع الحكومة والرئاسة ما يتطلب من الوزير سرعة إجراء تغييرات في منظومة الرقابة لضبط جشع التجار.
نادر نور الدين مستشار وزير التموين الأسبق، قال إن هناك العديد من الملفات التى يتطلب من الوزير حسمها خلال فترة توليه الحقبة الوزارية، مشيرا إلي أن ملف الدعم يعتبر أيضا عقبة أمامه فكيف يمكن توصيله لمستحقيه؟
وأضاف في تصريحاته لـ "مصر العربية" أن ملف الدعم يتطلب رؤية شاملة من الوزير الجديد فهل سيتم تقديمه ماديا أم عينيا كما هو عليه الآن، الوزير مطالب بوضع ضوابط لفترة بطاقات التموين وحذف غير المستحقين بالإضافة إلى تقديم الدعم بناء على معدل الدخل.
وأشار إلى أن الرقابة التموينية يجب أن تنشط كما كانت عليه في سابق الوقت أولها مراقبة الأسواق بدلا من ترك المواطنين فريسة لجشع التجار ، مطالبا بإحكام السيطرة على المخابز لمنع إهدار المال العام خاصة وأنهم يقومون بممارسات غير شرعية تهدر الدعم.