مرسي جميل عزيز.. سيرة حب تفيض أشعارًا

الشاعر مرسي جميل عزيز

شعره يفيض بالإحساس والرقة والجمال، امتد بحر موهبته ليطرب كل الأجيال، وعلى أزجاله مال العشاق حبًا وهيامًا، ليصبح فارس الرومانسية ورائد الأغنية الشعبية.. أنه شاعر الألف أغنية "مرسي جميل عزيز". ومن أزجاله وأشعاره غنت كوكب الشرق "سيرة الحب" و"فات المعاد" و"ألف ليلة وليلة"، وعلى "رمش عيونه" غنى محرم فؤاد، وطيرنا معه "على عش الحب" مع الفنانة شادية، وذاب محمد فوزي "شوقًا" في فيلم ليلى بنت الشاطئ، وأطربنا فريد الأطرش بكلماته في أغنية "أنا وأنت وبس". أما العندليب عبد الحليم حافظ، فحظا بنصيب الأسد من أعمال مرسي جميل عزيز؛ حيث غنى من كلماته 35 أغنية؛ كان أشهرها "بأمر الحب"، و"أعز الناس"، و"في يوم في شهر في سنة". لم تأت موهبته من فراغ، ليؤلف أول قصائده وهو بعمر الثانية عشر، بعد أن تأثر بالبيئة المحيطة به، ولد مرسي جميل عزيز، في مثل هذا اليوم عام 1921، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقيّة، وحصل على شهادة البكالوريا (أي الثانوية) في عام 1940 التحق بكلية الحقوق. إلا أن تأثره بأشعار بيرم التونسي، وبالبيئة المحيطة به زادته شغفًا للشعر وباتت ملهمته وامتد خياله الخصب ليعبر عن مشاعره واحساسيه بأبيات نرددها حتى الآن، وأثقل موهبته بالدراسة فكان أول من التحق بمعهد السينما، عندما أنشئ في 1963، وحصل على دبلومة في كتابة السيناريو.  

ليطل علينا بأشعاره للمرة الأولى عام 1939 عبر الأثير بقصيدة "الفراشة"، ولم يتعد عمره الثمانية عشر عامًا، وكانت تلحين رياض السنباطي. وبعد ثلاثة أشهر، ذاع صيت مرسي جميل عزيز، عندما غنى له عبد العزيز محمود "يا مزوق يا ورد في عود"، ليحفل مشواره الفني بقصائد غناها أشهر فناني جيله. كتب مرسي جميل عزيز 3 أغاني لأم كلثوم هي "سيرة الحب" عام 1964، و"فات المعاد" 1967، و"ألف ليلة وليلة" عام 1969 ليكونوا ملحمة تعبر عن أحوال العاشقين وحالات الحب والغرام. ارتبط اسم مرسي جميل عزيز، بكثير من البرامج الغنائية الجميلة في الإذاعة المصرية في حقبة الخمسينات، كما قام أيضا بكتابة الأوبريت الغنائي والقصة القصيرة والسينمائية وسيناريوهات بعض الأفلام، وله مجموعة من المقالات الأدبية في الصحف والمجلات المصرية لفتت أنظار النقاد، فكان شغوفا بالأدب والشعر وحفظ القصائد والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي. مشوار حافل لـ"مرسي جميل عزيز" أكبر شعراء الأغنية العربية المعاصرة، كرمته عليه الدولة بمنحه وسام الجمهورية للآداب والفنون في عام 1965 كرائد للأغنية الشعبية والوصفية وكفارس للأغنية العاطفية. وتوفي مرسي جميل عزيز 9 فبراير عام 1980 بعد إصابته بمرض خطير سافر بسببه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج.

وفي ذكرى ميلاده نستمع لأشهر أعماله:

سيرة الحب

أما براوة:

الحلوة :

منحرمش العمر منك:

على عش الحب:

لولا الملامة:

 

 

مقالات متعلقة