قال المراسل السياسي للقناة الثانية الإسرائيلية "أودي سيجال": إن مصر حوّلت إسرائيل إلى عشيقة لها في الشرق الأوسط تستغلها قدر الإمكان دون تقديم مقابل سياسي، معتبرًا أن السفير الإسرائيلي "ديفيد جوفرين" العائد من القاهرة إلى تل أبيب كان "عواطلي" في مصر.
ورأى أن عودة السفير لتل أبيب لأسباب أمنية فرصة كي تعيد إسرائيل تفكيرها في علاقتها بمصر، ففي مقابل المساعدات التي تقدمها للأخيرة في الحرب على تنظيم داعش بسيناء، والدعم الذي تقدمه للنظام المصري في البيت الأبيض، ترفض القاهرة كل أشكال التطبيع والعلاقات السياسية "الطبيعية" مع تل أبيب.
إلى نص المقال..
عودة السفير الإسرائيلي في مصر إلى إسرائيل في أعقاب تهديد أمني تطرح السؤال: ماذا يفعل في الواقع سفير إسرائيلي بمصر؟ تخبرنا مصادر سياسية أن ديفيد جوفرين الذي كان سفيرا أيضا مطلع التسعينيات بات خلال الشهور الأخيرة عاطلا عن العمل. لا يجري أي لقاءات، المصريون في الواقع أغلقوا الأبواب. ليس هناك شيئا مهما يقوم به، هو في الحقيقة لا لزوم له هناك. صحيح أنه عاد بسبب تهديد أمني، لكن ذلك يمنحنا نظرة خاطفة إلى عمق العلاقات المعقدة بين إسرائيل ومصر.
حولت مصر إسرائيل إلى "عشيقة" لها في الشرق الأوسط. وتقوم باستخدامها وفقا لأغراضها: وفود عسكرية تدخل وتخرج، تنسيق أمني بين الجيش الإسرائيلي والشاباك مع الجيش المصري في الحرب على داعش بسيناء، لكن في المجال السياسي- لا شيء. لا يسلم المصريون بأي أشكال التطبيع، واللقاءات السياسية، وتبني خطوات مدنية والعلاقات الجيدة بين إسرائيل ومصر.
من المحتمل أن تمنح عودة ديفيد جوفرين بسبب التهديد الأمني فسحة من الوقت أمام إسرائيل للتفكير. السيسي يحتاج إسرائيل بشدة، يريد إسرائيل أيضا للوصول للبيت الأبيض، للأمريكان. على إسرائيل أن تطلب مقابل- ليس فقط تعاون أمني، بل أيضا مقابل سياسي. علاقات حقيقية بين دولتين بينهما سلام.
جوفرين الآن في البيت، لكن يتعين عليه عندما يعود القيام بشيء ما، وليس فقط أن يجلس في القاهرة ويشاهد الوفود العسكرية تأتي وتغادر، ولا تساهم في أي شيء لدفع العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر.
الخبر من المصدر..