في الانتخابات الفرنسية.. معارضو موسكو تحت القصف الإلكتروني

إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون، مرشح حركة "إلى الأمام” لانتخابات الرئاسة الفرنسية، اتهم قراصنة روس باستهداف حملته، وهي التهم التي وصفها الكرملين بـالـ"سخيفة” نافيا أي تدخل في الانتخابات الفرنسية.

 

وللكشف عن الحقيقة، اقترحت الصحافة الألمانية اتباع المسار التالي لمعرفة من المستفيد من قرصنة حملة ماكرون الانتخابية. بحسب ما نقلت صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية.

 

"لا يمكننا إثبات أن الهجمات الإلكترونية المشبوهة مصدرها روسيا”، تكتب صحيفة فرانكفورتر العامة الألمانية، مشيرة إلى أن هذه المسألة تثار بكثرة في هذه السنة التي تشهد فيها عدة دول أوروبية انتخابات هامة. وأضافت "من الملفت للنظر أنه في الحملات الانتخابية الغربية، المرشحون الغير مرغوب فيهم وتحديدا الأكثر إثارة لقلق الكرملين، يتعرضون لحملات تشهير”.

 

وتابعت "هذا اﻷمر ينطبق على إيمانويل ماكرون، حيث يوجد مرشحان فرنسيان آخران أقرب منه إلى موسكو، لان وزير الاقتصاد السابق يتبع الخط الأوروبي بالتأكيد".

 

فبرنامج ماكرون الانتخابي عكس ما يريد بوتين الذي يسعى منذ سنوات "لتقسيم أوروبا"، تشير الصحيفة الألمانية، التي أكدت أنه بغض النظر عن من هم وراء هذه الهجمات ولماذا؟ الكلمة الفصل في نهاية المطاف ستكون للمواطنين وعلى الفرنسيين عدم تصديق كل ما يكتب على اﻹنترنت.

 

وكان الناطق باسم ماكرون، صرح بأن هجمات إلكترونية استهدفت حركته بهدف الاستيلاء على بيانات 185 ألف منخرط في الحركة والاطلاع على تبادل الرئاسة الإلكترونية داخل فريق ماكرون والحصول على معلومات سرية بشأن استراتيجية الحملة.

 

وأوضح الناطق أن نصف الهجمات، التي يقدر عددها ببضع مئات يومياً، مصدرها أوكرانيا التي نعرف صلاتها البديهية مع القراصنة المسؤولين عن الهجمات الإلكترونية الموجودين في روسيا.

 

لكن الرئاسة الروسية نفت أي تدخل لها في الانتخابات الرئاسية في فرنسا منددة بـمحاولات تشويه تستهدف وسائل الإعلام الروسية.  

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لم يحدث ولم يسبق لنا أن فكرنا في التدخل في الشؤون الداخلية أو العملية الانتخابية لأي بلد”.

 

وأضاف "موسكو لم يسبق لها أن فعلت ذلك رسميا ولن تفعله في المستقبل، والقول إن وسائل إعلامنا تحاول التأثير على الرأي العام، محض عبث"، مندداً بمحاولات تشويه قناة روسيا اليوم وسبوتنيك التابعتين للدولة واللتين اتهمهما فريق حملة ماكرون بالعمل ضد ترشحه.

 

 

يشار إلى أن أسبوعية "لو كانار أنشينيه" الفرنسية أشارت ألاسبوه الماضي إلى أن فرنسا قلقة من هجمات إلكترونية محتملة تستهدف الانتخابات الرئاسية.  

وأوضحت في عددها الصادر بتاريخ 8 فبراير، أن المخابرات االفرنسية تستعد لصد هجمات روسية عبر الإنترنت.  

ووفقا لجهاز المخابرات الفرنسي، تعتزم روسيا دعم مرشحة الجبهة الوطنية "مارين لوبان" على الشبكات الاجتماعية من خلال الروبوت على شبكة الإنترنت والتي من شأنها بث ألاف الرسائل اﻹيجابية، أو من خلال الكشف عن بيانات ورسائل سرية للخصومها المرشحين.

مقالات متعلقة