رحب نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، بجهود مصر في السعي لحل أزمة بلاده.
جاء ذلك خلال تصريحات لطارق الجروشي نشرها المكتب الإعلامي لمجلس النواب على الموقع الخاص به، اليوم الأربعاء، تعليقا على رعاية مصر لمحادثات ليبية خلال اليومين الماضيين.
وقال الجروشي: "أبدي ارتياحي للمحادثات التي رعتها مصر بين رئيس مجلس النواب(عقيلة صالح)، والقائد العام للجيش الليبي (خليفة حفتر)، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق (فايز السراج)".
وطالب "بتقديم ضمانات أكثر" متمثلة في "تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية وعدم إدخال أجسام موازية للجيش تحت أي مسمى كان"، دون تفاصيل.
ولفت الجروشي إلى أنه من الضمانات التي يطلبها "عدم تجاوز مجلس النواب السلطة الشرعية التشريعية الوحيدة في ليبيا"، على حد قوله.
وأبدى نائب رئيس اللجنة خلال تلك التصريحات تأييده لموقف حفتر قائلا: "أوكد على رأي قيادة الجيش بعدم الجلوس مع فايز السراج وأعضاء حكومته حتى ينال ثقة مجلس النواب ويصبح شرعياً".
وأمس الثلاثاء رفض حفتر لقاء السراج مباشرة، خلال تواجدهما بالقاهرة، منذ يوم الإثنين، ضمن مبادرة لحل الأزمة الليبية، بحسب ما كتبت قيادة جيش برلمان طبرق علي صفحتها بـ"فيسبوك"، وهو الأمر الذي أكده السراج نفسه اليوم في تصريح لجريدة الشرق الأوسط السعودية وسط تأكيدات مصرية بتحقيق جزء من التفاهمات بين الطرفين.
وغادر السراج القاهرة أمس، فيما لم يعرف أي تفاصيل عن مغادرة حفتر.
وأمس، أعلن الجيش المصري في بيان له، عن اتفاق القاهرة مع الأطراف الليبية حول 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة، بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير 2018.
وخلال الشهرين الماضيين، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع الليبي، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر 2015، لإنهاء أزمة الانقسام وتعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما الوفاق برئاسة السراج المعترف به دوليا لكنها لم تحصل على ثقة برلمان طبرق، والإنقاذ بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى المؤتمر برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).