وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، تقسيم الأراضي السورية بأنه "أسوأ فرضية ممكنة ومن شأنها أن تنتج حرب عصابات".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده دي ميستورا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجلينو ألفانو، في ختام اجتماعهما في العاصمة روما.
وقال المبعوث الأممي: إن "تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ أسوأ فرضية ممكنة. هذا التصور يمكن أن تنتج عنه بشكل مستمر ولسنوات طويلة شكل من أشكال حرب العصابات وعدم الاستقرار". وشدد على أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة أي نية لصالح تقسيم البلاد.
وذكر أنه "من الممكن أن يكون في الدستور المستقبلي لسوريا نوع من اللامركزية الإدارية، لكن هذا يحتاج أيضاً إلى النقاش".
من جانبه، قال الوزير ألفانو: "السوريون هم من سوف يقررون ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد، سيكون له دور في مستقبل البلاد".
ورداً على سؤال حول الموقف الإيطالي تجاه الأسد، أضاف ألفانو أن "السياسة الخارجية هي الزواج بين الواقع والمبادئ العليا. واقع اليوم يقدم لنا إطاراً يفيد بأن الأسد لا يزال هناك على السلطة".
وأشار إلى دعم إيطاليا لبنود جدول الأعمال الذي تتبعه الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة السورية، وقال "إنها تتضمن أشكالاً جديدة للحكم، ودستور جديد، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة".