غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد الرسمي المرافق له، الكويت مساء اليوم الأربعاء بعد زيارة استمرت نحو خمس ساعات أجرى خلالها مباحثات رسمية مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وكان على رأس مودعي الرئيس روحاني على أرض المطار، أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وبحث أمير الكويت والرئيس الإيراني، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، عن نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، أن "المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق تطلعاتهم".
وأضاف جراح الصباح، أن الجانبين بحثا "توسيع أطر التعاون بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
ولفت إلى أنه "ساد المباحثات جو ودي، عكَس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين، في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة".
وتكتسب زيارة الرئيس الإيراني للكويت، وهي الأولى له، أهميتها كونها تأتي في وقت تبذل فيه الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس (السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، سلطنة عمان)، فتح الحوار في القمة الأخيرة بالبحرين.
ويرى مراقبون أن زيارة روحاني، الأولى للكويت، والتي لم يعلن عن مدتها رسميا، تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي ـ إيراني، تزداد حاجة الطرفين له في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وسط توقعات بأن تشكل بداية لانفراجه في العلاقات بين الجانبين.