أطلقت دولة الفاتيكان مبادرةً لدعم ثلاث مستشفيات في سوريا، وذلك في إطار السعي لتقديم دعم ملموس لمساعدة السكان المدنيين.
ونقلت إذاعة "الفاتيكان" عن الكاردينال ماريو زيناري سفير الفاتيكان في دمشق قوله - حسب "الأناضول"، اليوم الخميس - إنَّ الكرسي الرسولي "حكومة الفاتيكان" أطلق مشروع "المستشفيات المفتوحة"، ليكون بمثابة مساهمة لتقديم العون للمدنيين في سوريا الذين يعدمون القدرة على تلقي الرعاية الصحية بسبب نقص الموارد المالية.
ووفق زيناري، سيتم دعم ثلاث مستشفيات سورية "اثنتان في دمشق وواحدة في حلب"، وذلك من خلال تمويل مباشر من الفاتيكان لتدريب الأطباء المحليين، وتوفير المعدات اللازمة ووسائل العلاج والدواء للمستشفيات الثلاث، دون أن يوضح فيما إذا كانت المستشفيات ستقام في مناطق النظام أو المعارضة.
وحسب الدبلوماسي الفاتيكاني، فإنَّ مبادرة "المستشفيات المفتوحة" ستكون بالتعاون مع فريق مستشفى جيميللي الإيطالي في العاصمة الإيطالية روما.
وأشار زيناري إلى أحدث معطيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي ذكرت بأنَّه في مدينة حلب "شمال" هناك أكثر من 2,2 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الطبية، ومثلهم حوالي مليون شخص في العاصمة دمشق، فيما يبلغ العدد الإجمالي 11 مليونًا ونصف المليون في كافة أنحاء سوريا، منهم 40% من الأطفال.
وقدرت أرقام الوكالة الأممية أنَّ 58٪ من المستشفيات العامة في جميع أنحاء البلاد قد أغلقت، وأنَّ أكثر من 658 شخصًا يعملون في هذه المؤسسات قد قتلوا منذ بدء الأزمة المستمرة منذ نحو ستة أعوام.