اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حلف الشمال الأطلسي "ناتو" بمحاولة جر بلاده إلى مواجهة عبر استفزازها بشكل مستمر.
وقال بوتين، في اجتماع لجهاز الأمن الفيدرالي، اليوم الخميس، حسب "الأناضول": "حلف الناتو أعلن أنَّ ردع روسيا مهمة رسمية له، لهذا الهدف يجري توسيع الحلف كما جرى من قبل، لكن يبدو الآن أنَّهم وجدوا سببًا جديًّا لتبرير توسيعه، فقاموا بتسريع عملية نشر مزيد من الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية خارج حدود الدول الأعضاء في الحلف".
وأضاف: "دول الناتو باستفزازنا بشكل مستمر لجرنا إلى مواجهة"، متهمًا الحلف بمواصلة محاولات التدخُّل في شؤون روسيا الداخلية من أجل تأجيج الوضع الاجتماعي السياسي".
في وقت سابق اليوم، أكَّد أمين عام "ناتو" ينس ستولتنبيرج، خلال تصريح أدلى به على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أنَّ الحلف لا يهدف إلى إثارة الخلاف مع روسيا وإنَّما يسعى للحيلولة دون حدوثه.
وأوضَّح أنَّهم بحثوا خلال الاجتماع تمركز الوحدات العسكرية متعددة الجنسيات في أراضي كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، بهدف ردع الهجمات المحتملة.
وتابع: "من المنتظر أن تكون هذه القوات جاهزة للعمليات بشكل كامل، وهي تظهر بشكل واضح وحدة الناتو وعزيمته في مواجهة الاعتداءات المحتملة على المنطقة".
ووصل 500 جندي أمريكي، أمس الأول الثلاثاء، إلى ميناء البحر الأسود في رومانيا مزودين بدبابات وآليات بهدف تعزيز الدفاع في هذا البلد الذي يعد "الخاصرة الشرقية" للحلف.
وتبدي موسكو مخاوف من التحركات العسكرية لحلف "الناتو" والولايات المتحدة العضو في الحلف في أوروبا الشرقية، وفي الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق أو التي لها حدود معها، ومنها إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وجورجيا.