أقرَّ وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بوجود أسرى وجثامين من قوات الاحتلال لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في أول تصريح إسرائيلي رسمي منذ هذا النوع.
جاء ذلك في سياق رسالةٍ وجَّهها إلى الفلسطينيين، حسب وكالة "معًا"، اليوم الخميس، قال فيها إنَّ تل أبيب مستعدةٌ لتقديم عددٍ من التنازلات والتسهيلات لغزة مقابل إطلاق الحركة سراح "جنود إسرائيليين".
وقال ليبرمان - في رسالته - إنَّ إسرائيل مستعدةٌ للموافقة على بناء ميناء بحري ومطار ومناطق صناعية وتوفير 40 ألف فرصة عمل إذا وافقت حركة "حماس" على تسليمها جثث الجنديين "أرون شاؤول وهدار جولدين" وإطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين الثلاثة الذين تحتجزهم في قطاع غزة والموافقة على تجريد غزة من السلاح وتنازل الحركة عن الميثاق الداعي إلى إبادة اسرائيل.
وأضاف: "لا يوجد أي سبب كي يعيش المدنيون والمواطنون في قطاع غزة في القرن الـ21 بشروط وظروف حياتية تقل كثيرًا عن مستوى مثيلاتها في يهودا والسامرة والعالم العربي لذلك على أهل غزة أن يفهموا أنَّ إسرائيل التي انسحبت من قطاع غزة حتى المليمتر الأخير ليست بسبب معاناتهم بل قيادة حماس التي لا تهتم بهم".
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول إسرائيلي بوجود جثامين قتلى وأسرى لدى حركة حماس، إلا أنَّ دبلوماسيًّا إسرائيليًّا سابقًا تحدَّث عن أنَّ القاهرة حثَّت حماس على التوصُّل إلى تفاهمٍ مع إسرائيل بشأن اثنين من المواطنين الإسرائيليين الذين عبروا الحدود لقطاع غزة عن طريق الخطأ، ولعودة بقايا اثنين من الجنود الذين قتلوا خلال عملية عسكرية، في إشارة إلى وجود قتيلين وأسيرين إسرائيليين لدى الحركة.