أثارت الأنباء التي انتشرت في اليومين الأخيرين، حول توقيع أحمد دويدار، مدافع الزمالك، المعار لسموحة، للنادي الأهلي، جدلًا واسعًا بين مشجعي الفريقين، وعلى غير المعتاد، انتاب جمهور الأبيض حالة من الفرحة، بينما بدى الغضب والحزن على جمهور الفريق الأحمر.
سرعان ما أكد وكيل اللاعب دخول الأهلي في مفاوضات مع دويدار، ووجود رغبة قوية للحصول على خدماته، وهو ما يجعلنا، نتسائل "هل بالفعل سيفيد دويدار الأهلي؟، أم أنه سيكون عبئًا إضافيًا على الفريق الأحمر؟".
"استاد مصر العربية" يستعرض في الموضوع التالي، أبرز إيجابيات وسلبيات اللاعب.
لاعب دولي
يملك أحمد دويدار سجلًا دوليًا مع المنتخب الوطني، فأي لاعب ينضم للقطبين، لابد أن يكون صاحب شخصية خاصة تتحمل الضغوط والمواقف الصعبة، داخل الملعب وخارجه، فهو يملك في رصيده 9 مباريات دولية، بواقع 708 دقيقة لعب، 637 دقيقة في مواجهات ودية دولية، و71 دقيقة في تصفيات كأس العالم، فهل ذلك كافيًا؟.
دويدار "الليبرو"
دويدار في الأصل ليبرو، وليس قلب دفاع، يملك قدرًا كبيرًا من الهدوء والثقة في عملية بناء الهجمة، والخروج بالكرة من الخلف للأمام، ورغم أن المصطلح بسيط للغاية ظاهريًا، لكن على المستوى الجوهري يحمل بين طياته الكثير، والأمر هنا في حالة دويدار ميزة إضافية بكل تأكيد، بخلاف رامي ربيعة، ومحمد نجيب مثلًا في الأهلي، كذلك قدرته على القيام بدور لاعب الوسط الدفاعي.
الإجادة في طريقة البدري
قبل الحديث عن دويدار، ما هو تقييمك لأحمد حجازي وعلي جبر مع المنتخب المصري؟، بكل تأكيد ستكون الإجابة رائعين للغاية، لكن هل تعرف لماذا ظهرا بهذا الشكل المثالي؟، بكل تأكيد طريقة المدرب هيكتور كوبر التي تعتمد بشكل كبير على التحفظ الدفاعي هي السبب في ظهورهما بهذا الشكل، نعم قدما مستوى مذهل، لكن ماذا لو اندفع منتخبنا وأرسلت الكرات خلف الثنائي؟، لظهر أهم عيوبهما، وهو البطء الشديد، الأمر ذاته يمكن تطبيقه على دويدار في طريقة البدري، لكن ليس بالدرجة التي تماثلها تمامًا، فطريقة البدري متحفظة بعض الشيء، لكن ليست ككوبر، وهو ما يقودنا للنقطة التالية.
بطء دويدار بالرغم من الحديث عن بعض الأمور التي ربما يراها البعض مميزات للاعب، لكن يبقى بطئ اللاعب أحد أهم آفاته مع الزمالك، قبل الانتقال لسموحة على سبيل الإعارة، كذلك افتقاده للضغط على حامل الكرة، ومحاولة الحصول عليها، فقط يكتفي بالركض أمام المهاجم"في أغلب المواقف"، ككرة إيفونا الشهيرة برفقة علي جبر في إحدى مباريات القمة.
بديل في الزمالك
خرج أحمد دويدار من حسابات الزمالك هذا الموسم، وشارك في 5 مباريات فقط، لاسيما في ظل الحالة الطيبة التي يقدمها الثنائي محمود حمدي "الونش"، وعلي جبر، الأمر الذي دفعه للانتقال لسموحة على سبيل الإعارة، فقد لعب للزمالك منذ انتقاله قادمًا من الشرطة موسم 2014-2015، 55 مباراة، سجل خلالها هدفًا واحدًا، سبقها مشاركته مع الشرطة في 122 لقاءً، سجل فيها 14 هدفًا، كان النصيب الأكبر منها لركلات الجزاء.
ويبقى السؤال الأهم، :" هل يناسب الأهلي ضم بديل لا يشارك في الزمالك، هل هذا هو الخيار المناسب لدفاع نادي القرن؟".
سن دويدار
حين تفكر في جلب صفقة جديدة، تضع نصب عينيك عاملين، الأول هو المستوى الفني، والثاني عامل السن، أما المستوى الفني فقد تحدثنا فيه في السطور السابقة، وما يتعلق بالسن فاللاعب يبلغ من العمر 29 عامًا، وحين ينتقل للأهلي بنهاية الموسم يكون قد اقترب من عامه الثلاثين، هل التعاقد مع لاعب أوشك على إتمام الـ30 من عمره يعد أمرًا إيجابيًا؟!