تحدَّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حواره لصحيفة "العرب" القطرية، عن مصر.
وقال أردوغان، في حواره، اليوم الخميس: "مصر من بين أكثر الدول تأثيرًا في المنطقة.. لدينا علاقات تاريخية مع مصر متينة وقوية وعميقة، والشعب المصري من أقدم الشعوب الصديقة لنا، وليست لدينا أي مشكلة مع إخواننا المصريين، ولا يمكن أن يكون، لكن علاقاتنا الدبلوماسية مع الحكومة المصرية حاليًّا في مستوى القائم بالأعمال في السفارة".
وأضاف: "علاقاتنا في مجالات العولمة والاقتصاد والتجارة مستمرة، لقد قام الطرف المصري بدعوة رجال الأعمال الأتراك إلى القاهرة بقيادة الاتحاد التركي للغرف والبورصات.. هذه خطوات مهمة وضرورية".
وتابع: "إذا سألتم هل من الممكن أن تنعكس هذه التطورات على العلاقات السياسية؟ فإنَّ الأمر يتوقف على التطورات في الفترة المقبلة.. بشكل شخصي أرى أنَّ اتخاذ أي خطوات إيجابية من قبل مصر، وخاصة العفو عن السجناء السياسيين هناك، لن يساهم فحسب في إحلال السلم الاجتماعي في مصر، بل سينشئ بيئة صحية على صعيد العلاقات مع الدول الخارجية".
ويسود توترٌ في العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ عام 2013، إذ ترفض السلطات التركية خطوة عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ولا ترى شرعيةً في النظام الحالي، إلا أنَّ القاهرة تؤكِّد أنَّ عزل مرسي جاء بـ"ثورة شعبية اندلعت للإحاحة بمرسي".
وفي نوفمبر الماضي، زار وفد تركي مكون من ثلاثة أشخاص مصر بموافقة أردوغان، في زيارة هي الأولى على المستوى الرسمي بين البلدين بعد انقطاع دام عامين.
وعلَّق رفعت حصارجيكلي أوغلو رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي، الذي ترأس وفد الزيارة قائلًا: "لأول مرة بعد عامين يزور وفد رفيع المستوى مصر".
وأعلنت أنقرة أنَّ الهدف من الزيارة هو المشاركة في مؤتمر الغرف التجارية الإسلامية المنعقد في القاهرة، إلى جانب عقد لقاءات مع مسؤولي اتحاد الغرفة التجارية المصرية، حسب ما جاء في بيان تركي رسمي.
وأضاف البيان أنَّ موضوعات مختلفة مثل الاستثمارات التركية في مصر وحجمها، طرحت في اللقاء.
وفي يناير الماضي، زار وفدٌ من الغرفة التجارية التركية القاهرة، بهدف إعادة الاستثمارات التركية لمصر.
أعلن ذلك أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إذ قال: "هذه الاستثمارات سعينا لجذبها على مدار عقدين، والتي تجاوزت عدة مليارات من الدولارات في كافة المجالات، والتي توقف بعضها فى 2011".
وأضاف أنَّ الصادرات المصرية 1.2 مليار دولار لتركيا، وأنَّ الواردات 2.7 مليار دولار.