رحل الدكتور عصام فايد، وتسلم الدكتور عبد المنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، مقاليد وزارة الزراعة، بعد موافقة البرلمان على التعديل الوزاري في حكومة المهندس شريف إسماعيل، ليواجه العديد من الملفات والأزمات التي تحتاج استكمالا بعد فشل الوزير السابق في التعامل معها.
مشروعات قومية
ويواجه «البنا»، مشروعات قومية لم تستكمل بعد أبرزها مشروع المليون ونصف المليون فدان، الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في ديسمبر 2015، وتم طرح المرحلة الأولى منه على الشباب دون تحقيق أي إنجاز على أرض الواقع، إضافة إلى المشروع القومى لإنشاء الـ100 ألف صوبة زراعية، لتلبية احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب وتغطية السوق المحلى، والحد من استهلاك مياه الرى.
نقص الأسمدة
ويطالب وزير الزراعة، بتطبيق الحيازة الإلكترونية «كارت الفلاح» أو الكارت الذكي الذى يشمل 7 ملايين فلاح لضمان وصول الدعم لمستحقيه، لمواجهة مافيا المبيدات المغشوشة، وتوفير الأسمدة واستكمال برنامج مكافحة تهريبها، وإحكام الرقابة على منافذ البيع بالأسواق، ومضاعفة إنتاج المصانع المملوكة للدولة.
المحاصيل الاستراتيجية
الوزير الجديد يواجه مهمة زيادة الإنتاج من المحاصيل الرئيسية، خاصة الحبوب للحد من الاستيراد، ومواجهة التعديات على الرقعة الزراعية التى تفاقمت إلى ما يقرب من 73 ألف فدان، لم تتعدَ نسبة الإزالة منها 27% فقط، وسط خلاف بين البرلمان والزراعة حول التصالح مع المتعدين.
وينتظر من عبد المنعم البنا، تفعيل تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل، وتحقيق هامش ربح للمزارعين، وتطبيق منظومة التأمين الصحى على الفلاحين، ومراجعة كافة التشريعات التى تخدم قطاع الزراعة، وإعادة دور الإرشاد الزراعى بقرى ونجوع المحافظات بـ4370 قرية خالية من دور المرشد الزراعى، بسبب غياب التعينات وخروج وعدم قدرة المرشدين الحاليين على مواصلة العمل لكبر أعمارهم.
القمح
وعلى الوزير الجديد إتمام إجراءات وشروط استلام القمح للموسم الجديد وتطوير صناعة الدواجن وتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة لتخفيض التكلفة، وتنفيذ مشروع المليون رأس ماشية لزيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء، وإحياء مشروع "البتلو" بعد حظر ذبح العجول، وتطبيق حظر العجول الذكور الأقل من 400 كيلو جرام لتلبية الاحتياجات من اللحوم الحمراء، والحد من انفلات أسعار اللحوم، والتوسع فى زراعة الذرة الصفراء، والحد من استيرادها من الخارج، ومواجهة الأمراض الوبائية وخاصة أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية وتوفير احتياجات السوق المصرى من الأمصال واللقاحات لحماية الثروة الحيوانية والداجنة.
الاستزراع السمكي
الاستزراع السمكي من الملفات الشائكة التي تواجه الوزير الجديد، حيث هناك 10 بحيرات شمالية لزيادة الإنتاج السمكي تحتاج إلى تطوير موسع، لتخفيف الضغط عن زيادة الطلب على اللحوم الحمراء.
القطن وزيادة الصادرات
إحياء زراعة القطن المصري، من الملفات التي تتنظر الدكتور عبدالمنعم البنا، بجانب تطوير مشروع الري الحقلي في مساحة 5 ملايين فدان، وفتح أسواق جديدة أمام صادرات المنتجات الزراعية لزيادة الدخل من العملة الصعبة على المستوى القومي، واستكمال برنامج التنمية الزراعية بالمناطق الحدودية فى مطروح وحلايب وشلاتين وسيناء، وحل مشكلة العمالة المؤقتة مثل التشجير.
وكان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أعلن أول أمس الثلاثاء، اختيار الدكتور عبدالمنعم البنا، لتولي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، خلفا للدكتور عصام فايد، بعد موافقة مجلس النواب لتولي الوزارة رسميا.
«البنا»، من مواليد 25 فبراير 1960، وحصل على بكالوريوس كلية الزراعة من جامعة عين شمس عام 1982. ويعتبر من الخبراء في تقنية زراعة الأنسجة النباتية، وحصل على دورات تدريبية بالولايات المتحدة الامريكية متخصصة في زراعة الأنسجة، وتم تكليفه بالعمل كمدير لمركز زراعة الأنسجة النباتية. وتولى البنا منصب مدير المعهد المركزى للنخيل، ثم وكيلًا لمعهد بحوث البساتين، وبالعمل وكيلًا لمركز البحوث الزراعية لشئون البحوث الزراعية لمدة 6 سنوات متصلة. وكان عضو اللجنة العليا للمشروعات البحثية المشتركة مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا»، وتولى نائب رئيس منتدي البحوث الزراعية بأفريقيا «FARA»، ورئاسة اللجنة الاشرافية على الحملات القومية للمحاصيل الاستراتيجية. وكان يشغل البنا، قبل توليه حقيبة الزراعة، رئيسا لمركز البحوث الزراعية منذ عام 2012، وحتى تاريخه، ونائبا لرئيس المجلس الدولي للتمور بالمملكة العربية السعودية، بجانب اللجنة التنسيقية والفنية لمشروعات التعاون المصرى الإيطالى.