قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جيمي ماكجولدريك إنَّ أساليب الحرب التي تتبعها أطراف الصراع في اليمن تأخذ منحىً يتسبب في إيقاع الأذى بالمدنيين.
وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، عقب مقتل عدد من النساء في قصف لم يتم التأكد من مصدره، شمالي صنعاء، حسب "الأناضول"، الخميس.
وذكر المسؤول الأممي، في بيانٍ له، أنَّه يشعر بالحزن الشديد بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مجلس عزاء أغلبه من النساء والأطفال في منزل أحد المواطنين بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء أمس الأول الأربعاء، والتي أسفرت، وفقًا لمصادر صحية رسمية، عن مقتل ستة نساء وطفلة إضافةً إلى جرح 15 امرأة.
وأعرب عن خشيته من أن تسبِّب مثل ھذه الخسائر في الأرواح زيادة تصعيد الأعمال القتالية والعنف خصوصًا، بعد ورود تقارير تفيد بإطلاق صاروخ بالستي على منطقة عسير في المملكة العربية السعودية، ردًا على ھذه الحادثة.
وصرَّح ماكجولدريك: "لقد عانى الشعب اليمني طويلًا بما فيه الكفاية، وليس ھناك غير السلام ليساعد على إنهاء المعاناة"، داعيًّا كافة الأطراف في البلاد للعودة إلى طاولة المشاورات.
وكان "التحالف العربي"، قد أعلن في وقت سابق أمس، أنَّه سيحقِّق في مزاعم مقتل مدنيين بقصف جوي طال أحد المساكن قرب العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد يوم من إعلان جماعة أنصار الله "الحوثي" تعرض مجلس عزاء نسوي لقصف ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهن، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ويشن التحالف العربي منذ قرابة عامين، ضربات جوية على مواقع "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، دعمًا لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وسبق أن أعلن "التحالف" التحقيق في بعض الغارات الجوية التي سقط فيها مدنيون، أبرزها القصف الذي استهدف مجلس عزاء بصنعاء مطلع أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة قرابة 500 آخرين، والذي اعترف به التحالف، وأرجع السبب إلى "معلومات مغلوطة" من جهة في هيئة الأركان اليمنية، آنذاك.
وأسفرت الحرب في اليمن، وفقًا لإحصائيات أممية، عن مقتل نحو 7400 شخص وإصابة 40 ألف آخرين، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.