قال أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، إنه سينافس رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على منصبه، وسيهزمه، في حال أقيمت "الدولة الواحدة".
وأضاف الطيبي في حوار مع وكالة الأناضول:" أنا من مؤيدي خيار حل الدولتين، لكن إذا أقيمت الدولة الديمقراطية الواحدة، فسأنافس نتنياهو، على منصبه وأفوز عليه".
وتابع:" في حال اعتماد حل الدولة الواحدة الديمقراطية ستكون الأغلبية ما بين البحر المتوسط ونهر الأردن لنا (الفلسطينيين) وبشكل ديمقراطي".
وأكمل الطيبي:" بالتالي فإذا ما ترشحت أنا مقابل بنيامين نتنياهو، فأنا من سيفوز وليس هو ".
واعتبر الطيبي في هذا الصدد أن على الجمهور الإسرائيلي، أن يعرف "ما هي الخيارات أمامه، وهي إما دولتين أو دولة واحدة للفصل العنصري، أو دولة واحدة ديمقراطية".
وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض مساء أمس، إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي هذا الصدد فقد اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض يتسحاق هرتسوج فكرة الدولة الواحدة بأنها خطيرة.
وقال هرتسوج في تصريح صحفي أمس الخميس:" كان من المحزن والمخجل رؤية نتنياهو يتهرب من فكرة الانفصال عن الفلسطينيين من خلال حل الدولتين".
وأضاف هرتسوج:" على كل اسرائيلي أن يشعر بالفزع من الاعتقاد الذي يقول إن بالإمكان إقامة دولة واحدة ما بين البحر والاردن".
واعتبر إن الدولة الوحدة، تعني أن "ليس هناك دولة يهودية".
وكان مكتب الإحصاء الفلسطيني قد أشار في إحصائية أخيرة إلى أن عدد الفلسطينيين في أراضي فلسطين التاريخية سيتخطى عدد الإسرائيليين خلال السنوات القادمة.
وقال في الإحصائية:" سيتساوى عدد السكان الفلسطينيين والإسرائيليين في نهاية عام 2017، وستصبح نسبة السكان الإسرائيليين حوالي 49.3% من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى نحو 6.96 مليون إسرائيلي مقابل 7.21 مليون فلسطيني".
واعتبر الطيبي أن احتفال اليمين الإسرائيلي بنتائج اجتماع "ترامب-نتنياهو"، سابق لأوانه.
وقال:" اللقاء كان حميميا ووديا، ولكن اعتقد أننا ما زلنا في بدايات المباراة ولم نصل إلى الشوط الثاني بعد".
وأضاف:" الرئيس ترامب لم يلتقِ حتى الآن مع الرئيس محمود عباس، ولم يعقد لقاءً مطولا مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وغيرهما من الزعماء العرب".
وتابع الطيبي:" انطباعي هو أن صورة الوضع بالنسبة للشرق الأوسط لم تتضح بعد، لدى الرئيس الأمريكي ترامب حتى هذه اللحظة".
وكان ترامب قد التقى مؤخرا مع الملك الأردني في واشنطن، ولكنهما اتفقا على الاجتماع مجددا قريبا، بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.
ورفض الطيبي الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي إلى الجهاز التعليمي الفلسطيني.
وقال الطيبي:" بشأن موضوع الكراهية الذي تحدث عنه ترامب فإنه لا يمكن أن يطلب من الفلسطينيين تحت الاحتلال أن يحبوا من يحتلهم ومن يطمع بهم، فالأساس هو الاحتلال ومن يجب انتقاده هو الاحتلال".
ولفت الطيبي في هذا الصدد، إلى التحريض الواسع من قبل اليمين الإسرائيلي على "كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم سواء في داخل الكنيست او في وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمينية او شبكات التواصل الاجتماع والكتب".
كما اعتبر الطيبي أن دعوة الرئيس الأمريكي ترامب، لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتهدئة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها "غير كافية".
وقال الطيبي:" الملاحظة التي قالها ترامب عن الاستيطان ليست كافية فهو طلب منه تهدئة الاستيطان والمطلوب هو وقف الاستيطان بشكل كامل".
وأنهي نتنياهو أمس الخميس، زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت الإثنين حيث يعود إلى إسرائيل.