تواجه شركة غوغل تدقيقاً فيما يخص مكافحة الاحتكار مرة أخرى من خلال لجنة التجارة العادلة في كوريا الجنوبية FTC، والتي أعلنت أنها تحقق مع شركة البحث الأمريكية لتحديد فيما إذا كانت عرقلت جهود شريكتها لتصنيع الأجهزة المحمولة سامسونغ في تطوير نظامها الذكي للأجهزة المسمى تايزن Tizen.
وذكر الإصدار الإنجليزي من صحيفة كوريا تايمز بأن المحققين يركزون على اتفاقية مكافحة التجزئة بين الشركتين، والتي تمنع سامسونغ من تطوير نظام تشغيلها المعروف باسم تايزن المعتمد على نظام أندرويد، بينما قامت شركات أخرى مثل أمازون وشاومي بناء منصاتهم الخاصة اعتماداً على مشروع أندرويد المفتوح المصدر AOSP لتشغيل أجهزتهم.
كما وقعت الشركتان اتفاقية توزيع تطبيقات الهاتف MADA في عام 2011، وفرضت غوغل على سامسونغ بموجب هذه الاتفاقية استعمال محرك بحثها كمحرك بحث افتراضي على أجهزتها الذكية العاملة بواسطة نظام تشغيل الأجهزة المحمولة أندرويد، مما يعني وفقاً للمعايير أن تطبيقات مثل جيميل ويوتيوب ومتجر غوغل بلاي يجب أن تكون مثبتة مسبقاً على الأجهزة.
وأثارت هذه الاتفاقيات الدهشة في كوريا الجنوبية، وقالت لجنة التجارة الاتحادية إن هذه الاتفاقيات أجبرت سامسونغ على اتباع نهج متحفظ فيما يخص تطوير منصتها الخاصة تايزن، مما اضطر الشركة الكورية الجنوبية إلى تطوير نظامها على أنه نظام تشغيل متعارض مع أندرويد.
وضمنت هذه الاتفاقيات أن سامسونج لن تستفيد من هيمنتها في سوق أجهزة هواتف أندرويد الذكية لحرمان غوغل من الإيرادات التي تحققها من خلال نسخ التراخيص التجارية من المنصة الأساسية، وأشار مسؤول لجنة التجارة الاتحادية في كوريا الجنوبية “نحن نتحقق حالياً إذا كانت جوجل قد أحبطت المنافسة في سوق أنظمة التشغيل”.
وأعادت لجنة التجارة الاتحادية فتح التحقيقات التابعة لعام 2013، والتي تحقق فيما إذا كانت اتفاقية MADA ضارة بالنسبة لشركات البحث المحلية Naver وDaum، بحيث انها تعطي شركة غوغل ومحركها للبحث وتطبيقاتها أفضلية على باقي مزودي الخدمات.