فيديو| سيدة الكرتونة.. مأساة الفقر تداويها أعواد البقدونس

"جنيهات معدودة، تحصدها في نهاية يومها، من بيع أعواد البقدونس، قد تكفي حاجتها، في مواجهة الحياة، بعد أن بلغت من العمر أرذله".

 

هذه عجوز تسعينية كفيفة، تجاهد يوميًا للعيش الكريم، دون تسول، وكل ما تملكه من حطام الدنيا "كرتونة" تكفيها برودة الجو، وفرش بسيط به "بقدونس"، وحجرة تحتضها في ليلها الموحش".

 

"ستيتة البندراي"، عجوز أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بصورتها جالسة داخل "كرتونة" تختبئ بها من برد الشتاء، أثناء بيع بضع حزم من البقدونس، بسوق بهتيم التابع لحي شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

 

صورتها على "الفيس بوك" اهتزت لأجلها قلوب العديد من المصريين، حتى إن مأساتها، قرعت بشدة أبواب الصحافة والإعلام، في الداخل والخارج لاسيما "إسرائيل"، التي وجه أحد الصحفيين بجريدة عبرية سؤولا للرئيس عبد الفتاح السيسي متعجبًا: "ألا تزعجك سيدة الكرتونة!".

 

"مصر العربية" انتقلت إلى تلك العجوز، لتحاورها، وتروي قصتها التي يندى لها الجبين.

 

تقول ستيتة البندراي، أو "أُمُ مسعد" كما تحب هي، أن ينادى عليها، "ابنى مات من 25 سنة في العراق وعايز اروح الحج، راح الإعلام وداني إسرائيل، ومحدش بيسأل فيا".

 

وأضافت أن عمرها الآن تسعون عامًا، ولا تطلب شيئا من الدنيا إلا العيش الكريم دون مساعدة من أحد، مؤكدة أن قسم شرطة شبرا طلب منها الذهاب إلى دار للمسنين لكنها رفضت.

 

 وتابعت سيدة الكرتونة، قصتها، قائلة: "ببيع البقدونس الـ 3 حزم بجنيه، وقعدة في الكرتونة دي من السقعة".

وفي منزل صغير بحوارى منطقة بهتيم، تسكن السيدة العجوز في حجرة بسيطة ذات حمام مشترك.

 

تستكمل "أم مسعد"، "عايشة لوحدي بقالي 30 سنة، وباخد معاش من التضامن 300 جنيه، والحمد لله، وبنزل أبيع البقدونس، وربنا سترها، ونفسي أطلع أحج ولو هموت هناك.

 

وأشارت "سيدة الكرتونة" إلى أن لها ابنه تقطن خارج منطقة بهتيم، إلا أنها لا تريد أن تطلب من نجلتها مالا، قائلة: "كل واحد فيه اللي مكفيه مش هروح أقول لبنتى هاتي فلوس عشان أكل كتر خيرها بتيجى تبص عليا".

 

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا من السيدة العجوز وطالبوها بعدم النزول مرة أخرى للبيع في السوق، كما ناشدوا وزارة التضامن الاجتماعي، برفع معاشها بقدر يكفيها العيش الكريم.

 

 

شاهد الفيديو..

 

مقالات متعلقة