قالت فاطمة المهدي المستشارة الأسرية والمدربة في العلاقات الزواجية أنه "من غير الصحي بتاتا أن تترك الحبل على الغارب لأبنائك بحجة الحرية"، لافتة إلى أن "هناك بعض المواقف التي تستلزم الحزم والشدة إن استلزم الأمر".
وقالت المهدي في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "والشدة هنا لا تعني التجريح أو القسوه بقدر ما تعني أنهم يجب أن يروا منك الجانب الأبوي المتمثل في الإصرار على بعض المواقف؛ حتى لا يختلط الحابل بالنابل في أذهانهم".
وأوضحت الاستشارية الأسرية أن "الحزم لا يعني التضييق، ولا يعني فرض السيطرة بل هو التدخل في الوقت المناسب؛ كي تحميه من نفسه لأن خبرته في الحياة غير كافيه لمواجهة بعض المواقف".
ووجهت المهدي حديثها للآباء قائلة: "هل تعلم أن "الحزم" هو احتياج لدى الأبناء؟ نعم هو كذلك لأنه يشبع عند الطفل أو المراهق حاجته للأمان".
وأضافت: "فهو لا شعوريا -حتى وإن كان ظاهره الاعتراض على موقفك- يجد نفسه يرتكن إلى حائط صد ضد الصدمات والأزمات التى لا يستطيع أن يتصرف فيها بنفسه، وكأنه يعترض في الظاهر لكن باطنه يشعر بالأمان والاطمئنان أنك بجواره.. تخاف عليه وتحميه ممن حوله أو حتى من نفسه".
وشددت المهدي على ضرورة أنه "ليس كل مطلوب مجاب، ولا كل شئ مفتوح على مصراعيه بدعوى الحرية أو التربية الحديثة"، مؤكدة أن "أبناؤك لازالوا بحاجة لرأيك.. مشورتك.. نصحك.. توجيهك.. حزمك أو حتى صرامتك، حتى ينشأوا أسوياء بلا علل نفسية".