قتلت قوات الأمن الباكستانية، اليوم الجمعة، 18 شخصًا ممن يشتبه بتطرفهم، بعد يومٍ من إعلان تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن هجوم انتحاري قتل أكثر من 70 شخصًا في مزار صوفي.
وحسب "رويترز"، فإنَّ التفجير الانتحاري الذي استهدف مزار لال شهباز قلندر في جنوب إقليم السند هو الأكثر دموية في باكستان خلال عامين، وأسفر عن مقتل 77 شخصًا على الأقل، وسلَّط الضوء على التهديد الذي تشكله الجماعات المتشددة مثل طالبان باكستان وتنظيم "الدولة".
ومع تلقي السلطات انتقادات غاضبة بسبب فشلها في ضبط الأمن قبل أن يفجر الانتحاري نفسه، حذَّر محللون من أنَّ موجة العنف تشير إلى تصعيد كبير في محاولات المتشددين الإسلاميين زعزعة استقرار المنطقة.
وقال إمتياز جول رئيس مركز الأبحاث والدراسات الأمنية في إسلام آباد: "هذا بمثابة إعلان حرب ضد دولة باكستان".
وأضاف: "لكن هذا أدَّى إلى إحساس بالرضا عن النفس بين قيادات الجيش والقيادات المدنية بأنَّهم دمَّروا المتشددين بالكامل أو قصموا ظهورهم، لكن أحداث الأيام الماضية أعطت غير هذا الانطباع".
وفي مزار لال شهباز قلندر، ما تزال الأرضية الرخامية البيضاء ملطخة بالدماء اليوم، فيما تكدست الأحذية والنعال في الساحة ويعود الكثير منها للضحايا.
وهتف محتجون بشعارات مناهضة للشرطة التي قالوا إنَّها تقاعست عن حماية المزار رغم طلبهم ورغم تهديدات أمنية.
وذكرت قوات الأمن في إقليم السند أنَّها قتلت الجمعة 18 شخصًا يشتبه في أنهم متشددون.
وأكَّد مسؤولون بالشرطة والمخابرات أنَّ مداهمات للجيش والشرطة في مدينتي بيشاور وبانو شمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل سبتة متشددين فيما قتل 6 آخرون في قصف على الحدود مع أفغانستان.