تدعيم المواهب والاهتمام بها، هي البنية التحتية لأي نادٍ يريد صنع المجد أو بناء فريق يظل ينافس على جميع البطولات لسنوات عديدة في المستقبل.
وجود الأسطورتين ميسي ورونالدو، لن يدوم طويلاً فسيأتي الوقت ويغادر اللاعبان ملاعب كرة القدم، ونفتقد لمتعة حقيقية، منّ الله بها علينا لنشاهد هذه الأساطير الحية في حياتنا.
بعد اعتزال النجمين نريد ظهور لاعبين آخرين لتكلمة مسيرة هذين الظاهرتين، وعدم حرمان جماهير كرة القدم من المتعة التي نتنظرها دائمًا وبترقب.
ويسلط "ستاد مصر العربية" الضوء على أبرز المواهب الشابة التي تظهر في ملاعب كرة القدم في سلسة "ستار للمستقبل".
فاز الفريق الأول لكرة القدم بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، على نظير برشلونة الإسباني، بنتيجة أربعة أهداف مقابل لاشيء، في ذهاب الدور الـ16 ضمن منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا.
وتعرض البرازيلي تياجو سيلفا قائد الـ"بي إس جي" للإصابة، قبل المباراة بيوم واحد، مما أدى لغيابه عن مباراة الفريق أمام برشلونة، ليضطر أوناي إيمري المدير الفني للفريق، الاعتماد على الشاب بريسنال كيمببي البالغ من العمر 21 عامًا.
بدأ كيمببي المباراة كقلب دفاع، بديلاً للمخضرم تياجو سيلفا، ويعد أمرًا صعبًا لشاب صغير أن يبدأ مباراة في الأدوار الإقصائية، وأمام خط هجوم يعتبر هو الأقوى في العالم "MSN".
ولكن ظهر كيمببي بسمتوى غير متوقع؛ ليبهر جميع من شاهد المباراة، بسبب الأداء الرائع الذي قدمه في اللقاء المثير بين الفريقين.
حافظ الشاب الفرنسي على تحركاته في الملعب وأدواره الدفاعية، حيث لم يتقدم كثيرًا للحفاظ على توازن الفريق، من الصعب أن تهاجم وأنت كقلب دفاع أمام ثلاثي هجومي مثل "MSN".
وتظهر هذه التحركات من خلال الخريطة الحرارية للاعب، حسب موقع "whoscored"
نجح كيمببي في الوصول لعدد رائع من التمريرات، وبمعدل نجاح كبير جدًا بالنسبة لعمر اللاعب ومركزه، حيث مرر اللاعب 44 تمريرة، منهم 39 صحيحة، و5 تمريرات خاطئة فقط.
ولكن نلاحظ من الصورة الآتية، أن كيمببي لم يمرر الكرة إلى الخلف لحارس مرماه إلا 5 مرات فقط، وهو ما يدل على ثقة اللاعب بنفسه، إجادته للعب إلى الأمام.
وأخرج الكرة مدافع الفريق الفرنسي، ثلاث مرات من أمام منطقة جزاء فريقه، واستخلص الكرة مرتين، ولكنه فشل في مرة وحيدة، حيث استطاع البرغوث الأرجنتيني ميسي مرواغته.
أماكن استخلاص الكرة من الخصم:
استطاع الموهبة الفرنسية، القايم بمرواغة ناجحة عند الخط المرمى الخاص بالفريق الكتالوني، كما نجح في إرسال عرضية لمنطقة جزاء تير شتيجن حارس مرمى برشلونة.
أما الشيء المثير للإعجاب، والذي يوضح مهارة ونضج الشاب الفرنسي كيمببي، أنه ارتكب خطأ وحيد طوال الـ90 الدقيقة، وكان الخطأ عند خط التماس بعيد جدًا عن منطقة جزاء مرماه، وهو الخطأ الذي يقع فيه أكبر مدافيعن العالم.
أما في الناحية الهجومية، فقد سدد كيمببي كرة واحدة فقط بالمباراة، ولكنها كانت بين القائمين والعارضة، حيث استطاع حارس البلوجرانا إنقاذها.
في النهاية، حصل "جوهرة باريس سان جيرمان" على تقييم 7.3 من 10، حسب موقع "whoscored".