"فردة الكوارع بـ 90 جنيه، وحتى الكرشة مش عارفين نجيبها".. هكذا وصف مواطنون عجزهم عن سد رمقهم من اللحوم بشراء ما يُعرف بـ «حلويات اللحوم» بمحافظة الغربية، في ظل موجة غلاء الأسعار التي طالت جميع السلع. وفي جولة لكاميرا "مصر العربية " داخل سوق الكرشة بمحلة أبو علي بمنطقة مجمع المحاكم بمدينة المحلة الكبرى، أكد "الشيخ سعيد الجزار" أحد الجزارين بالمحلة أن هذه الأيام أسوء أيام يشهدها السوق منذ نشأته. وأوضح سعيد الجزار، أن السوق كان يشهد إقبالاً كبيرًا كل يوم جمعة لشراء ما أسماه بـ «لحمة الغلابة»، معتبرًا أنها أصبحت الآن صعبة المنال بعد أن شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في أسعارها والتي يبدأ سعرها من 50 جنيهًا.
وأمام «إناء ممبار» وقفت "أم أحمد" تنادي على بضاعتها دون استجابة بسبب عزوف المواطنين على الشراء سوى عدد قليل مع زيادة أسعار كافة السلع، موضحة أن سعر "الفردة الواحدة" من الكوارع ارتفعت إلى 90 جنيهًا والكرشة يتراوح سعرها من 25 حتى 30 جنيهًا بالأسواق وسط ذهول البسطاء والغلابة. جمال عياد جزار بالسوق، أكد أنه لأول مرة يشاهد حالة الركود غير المسبوقة التي تشهدها أسواق الكرشة ومشتقات اللحوم مع ارتفاع الأعلاف التى تعد أحد أهم أسباب الأزمة التي تشهدها الأسواق بنسبة كبيرة، معتبرًا أن ذلك بسبب غياب الرقابة من الجهات المختصة.
وأشارت أحلام رزق، إحدى البائعات بالسوق إلى أن الإقبال على شراء الكرشة بجميع مشتاقتها ضعيف جدًا مقارنة بالأيام الماضية، معتبرة أن السبب يرجع لجشع التجار والجزارين معلقة "عندما نتحدث معهم يقولون "العلف غالي وتربيتها غالية وأكيد مش هنخسر كله على الزبون". ولفتت إلى أن "الكوارع" وصل سعرها إلى 90 جنيهًا بعدما كان قبل غلاء أسعار اللحوم سعره 40 جنيهًا، لذلك أصبح الإقبال ضعيف والغلبان مش لاقي بديل لشراء اللحمة نظرًا لارتفاع أسعارهم بأضعاف مضاعفةـ بحسب تعبيرها.
وطالب إبراهيم رزق، موظف، بتشديد الرقابة من قبل الحكومة على الأسواق، معلقًا: "مفيش رقابة والتجار بيغلوا براحتهم ولا حد بيوقف لهم، بالإضافة إلى عدم منع ذبح العجول الصغيرة ودي أكبر كارثة موجودة".
ولفتت أم أحمد، بائعة بالسوق، إلى أن سعر كيلو الكرشة وصل الكرشة إلى (30) جنيهًا بعدما كانت في (15)، بالإضافة إلى سعر الممبار الذي وصل إلى (40) جنيهًا وفي العام الماضي كان سعره (20)، أما الكوارع فارتفعت سعرها بشكل كبير فتتراوح ما بين(60 إلى 90)، ومن قبل كان سعر الكوارع(30)جنيهًا.
وعن غلاء «سقط اللحم» قالت أم محمود، ربة منزل: "حتى الكرشة والفشة والكوارع اللي كانت بتسندنا مبقناش عارفين نجيبها، وعلى رأي المثل تعالى يا زمان وميل على الغلبان".