ترامب للصحفيين: من ينتقدني عدو للشعب الأمريكي

دونالد ترامب

"من ينتقدني في الصحافة ليس عدوي بل هو عدو الشعب الأمريكي".. هكذا وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من يوجهون إليه الانتقادات في الصحف الأمريكية وذلك في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" بعد يوم من الهجوم الذي شنه على وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي بالبيت اﻷبيض.

 

 

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن ترامب يخوض على ما يبدو حربا جديدة مع الصحفيين بعد أن فتح النار عليهم، متهما إياهم بنشر "أخبار كاذبة"، ومنتقدا في الوقت ذاته العديد من المذيعين ومقدمي البرامج الحوارية "توك شو.”

 

وكتب ترامب في تغريدته أمس الجمعة:” إعلام الأخبار الكاذبة (نيويورك تايمز" و"إن بي سي نيوز" و"إيه بي سي" و"سي بي إس" و "سي إن إن”) ليس عدوي، بل عدو الشعب الأمريكي!”

وأضافت الصحيفة أن دونالد ترامب طالما هاجم وسائل الإعلام المحلية، لكنه لم يصفها مطلقا بأنها عدو الشعب الأمريكي.

 

الهجوم الذي شنه ترامب على الصحافة الأمريكية يجيء بعد يوم واحد من مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، ووجه فيه سهام انتقاداته للصحافة وعلق فيه على طبيعة الأسئلة التي يطرحها الصحفيون.

 

وزعم ترامب، في المؤتمر الصحفي الذي استغرق قرابة 77 دقيقة، أن التغطية الإعلامية القائمة على التسريبات الصادرة عن البيت الأبيض "ليست نزيهة لأن الكثير جدا من الأخبار مزيفة".

 

وعندما طرح عليه صحفي في شبكة "سي إن إن" الأمريكية سؤالا حول كيف يمكن أن تتمخض تسريبات "حقيقية" عن أخبار "مزيفة"، أجاب ترامب: ”الأخبار كاذبة. فالرأي العام يقرأ الصحف ويشاهد التلفاز. وهم لا يعرفون إذا كانت صحيحة أم لا، لأنهم ليسوا أطرافا في هذه العملية.”

وتابع: ”لكنني طرف أساسي في العملية، ولذا فإنني أعرف متى تقول الحقيقة ومتى لا.”

 

وأجاب ترامب أيضا بنبرة ساخرة على أسئلة طرحها عليه عدد من الصحفيين الذين ينتمون لجهات إعلامية مختلفة. فعلى سبيل المثال، حاول الرئيس الأمريكي التهرب من الرد على سؤال طرحه عليه جون سوبيل الصحفي بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لكن عندما أصر الأخير على أن سؤاله "حيادي وحر ونزيه"، رد ترامب بقوله:” بالتأكيد مثل سي إن إن".

 

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أكدت في ـ14 من فبراير الجاري أن مساعدي ترامب كانوا على اتصال مع أجهزة الاستخبارات الروسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية. لكن ترامب نفى الخميس الماضي هذه المعلومات قائلا إنها “معلومات كاذبة لفقتها وسائل الإعلام”، مؤكدا لا علاقة مع روسيا، لا هو ولا فريقه.

وأكد الرئيس الأمريكي أن “عدداً كبيراً من الصحفيين في البلاد لا يقولون لكم الحقيقة“، و“مستوى انعدام النزاهة (لدى وسائل الإعلام) خارج السيطرة”.

أما بخصوص “التسريبات الاستخباراتية” التي أدت إلى استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد فضيحة اتصالات مع روسيا، قال ترامب: ”التسريبات صحيحة لكن المعلومات كاذبة.”

 

واتهم وسائل الإعلام بنشر أخبار كاذبة.

 

وخلال المؤتمر الصحفي، أشار ترامب أيضا إلى أن المقالات التي ستنشر، ستقول: “دونالد ترامب يهاجم الصحافة“، مضيفا: “أنا لست ضد الصحافة، بل أقول لكم وببساطة إنكم لا تتمتعون بالنزاهة."

 

وفيما يتعلق بالعلاقات برئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول، حيث تشاجر معه أثناء اتصال هاتفي، بسبب اتفاق سابق حول استقبال لاجئين من أستراليا أجرى معه نهاية شهر يناير الماضي ، قال ترامب إن المكالمة لم تكن مهمة.

 

وألقى ترامب باللائمة على إدارة سلفه باراك أوباما، قائلا: “لنكن صادقين، ورثت حالة من الفوضى، إنها فوضى.”

واعتبر ان الرئيس المنتهية ولايته، هو المسؤول عن "انخفاض الأجور والرواتب" و "عدم الاستقرار الهائل في الخارج". لمطالعة النص الأصلي

مقالات متعلقة