دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، إلى الإفراج غير المشروط عن موظفين اختطفا في أفغانستان بعد هجوم استهدف إحدى قوافلها وأسفر عن مقتل ستة آخرين. وتعرضت القافلة لكمين في 8 فبراير بينما كانت تنقل مساعدات إلى منطقة عزلها الثلج في إقليم جوزجان المضطرب في الشمال.
وكان الصليب الأحمر أفاد في وقت سابق، أن الموظفين فقدا في الهجوم الذي يعد واحداً من أسوأ الاعتداءات على المنظمة الخيرية.
وصرحت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في أفغانستان، مونيكا زاناريلي: "نناشد إنسانية الخاطفين ونطالب بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن زملائنا وتجنب أي خطوة قد يهدد حياتهما".
وأضافت في بيان: "لا نريد للألم في هذه المأساة أن يصبح أعمق" دون تحديد الجهة الخاطفة.
ولم تعلن أي مجموعة مسلحة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الشرطة اتهمت مقاتلي الفرع المحلي من تنظيم داعش.
وقتل ستة من الموظفين على الفور، بعضهم عبر إطلاق النار عليهم.
ويكشف الهجوم عن الأخطار التي تحدق بالعاملين في المجال الإنساني في بلد بحاجة ماسة إلى المساعدة جراء الانهيارات الثلجية التي أسفرت عن أكثر من مئة قتيل مؤخراً، ونزوح عشرات آلاف الأفغان بسبب المعارك الدائرة في البلاد.
ودفع الهجوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تعليق أنشطتها مؤقتاً في أفغانستان، لكنها لا تنوي سحب موظفيها على الفور.