أكَّد خالد إبراهيم القائد ميداني بالجيش السوري الحر -أحد فصائل المعارضة- مواصلة القوات تقدُّمها في مدينة الباب شمالي البلاد من الجهات الشمالية والغربية، والجنوبية الغربية في إطار عملية "درع الفرات".
وقال - في تصريحات، لـ"الأناضول"، السبت - إنَّ الجيش الحر سيطر على عدة أماكن منها مسجد "الزمزم" ومقر "حزب البعث"، كما حاصر بلدة قباسين شرقي الباب من جميع الجهات.
وأضاف: "نمتلك خطة للسيطرة على المدينة، وفي حال نجحت نأمل أن نحرر كاملها من تنظيم داعش الإرهابي خلال بعضة أيام".
وأرجع القائد الميداني سبب تأخُّر السيطرة على الباب إلى زرع تنظيم الدولة "داعش" الألغام والمتفجرات في الشوارع والمنازل واستخدام المدنيين كدروع بشرية، فضلًا عن استهدافه الجيش الحر بالسيارات المفخخة، والقناصين.
وتابع: "تسير عمليات تحرير الباب بشكل حذر جرَّاء استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية، ونبذل جهودا كبيرة لضمان سلامة المدنيين".
وتتواصل عملية "درع الفرات" التي تنفذها المعارضة السورية بدعم جوي وبري تركي منذ 24 أغسطس الماضي، لتطهير شمالي سوريا من المنظمات المتطرفة وبخاصة تنظيم "الدولة".
ويعد استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية التحدي الأكبر الذي يواجه القوات التركية والجيش الحر في عملية تحرير الباب من تنظيم "الدولة"، التي بدأت منتصف ديسمبر الماضي.
وأفادت مصادر محلية بأنَّ التنظيم أقام مقراته في الأحياء المكتظة بالسكان.
وقبل إقدام القوات التركية و"الجيش الحر" على قصف مواقع التنظيم، يجري التأكُّد من عدم وجود مدنيين فضلًا عن رصد أهداف التنظيم عبر وسائط متنوعة، منها طائرات الاستطلاع "بدون طيار".
واختار عناصر "درع الفرات" محاصرة الباب بدلًا من محاولة الدخول السريع إلى مركز المدينة؛ وذلك لكسر مقاومة مسلحي تنظيم "الدولة" والحيلولة دون وقوع خسائر بين المدنيين.
وتستمر عمليات البحث والتمشيط في الأماكن المحررة داخل الباب، بغية تطهيرها من خلايا تنظيم "الدولة" وإزالة الألغام والمتفجرات.