اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماع وزراء حزب الليكود صباح اليوم، بعقد القمة السرية مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس" اليوم. وقال نتنياهو أمام وزراء حزبه إنه من دعا لعقد القمة في العقبة العام الماضي.
وكشفت "هآرتس" أن كيري عرض على نتنياهو في لقاء سري مبادرة سلام إقليمية تتضمن اعترافا بدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لكن رئيس الحكومة الفلسطينية تهرب من الاقتراح.
وعلق الكثير من المسئولين في المنظومة السياسية الإسرائيلية على الكشف عن القمة السرية، ووجه زعيم المعارضة "إسحاق هارتسوج" انتقادات حادة لنتنياهو لـ"إهداره الفرصة" وقال في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر":سوف يحاكمك التاريخ بالتأكيد على حجم الفرصة وحكم الخسارة".
كان "هارتسوج" على علم بالقمة في مطلع مارس 2016 حيث حدثه هاتفيا الرئيس المصري السيسي ، قبل أيام قليلة من عقدها. كانت القمة هي القاعدة التي اعتمدت عليها الاتصالات في تلك الفترة بين زعيم المعارضة الإسرائيلية ونتنياهو حول تشكيل حكومة وحدة. وهي الاتصالات التي لم تفض إلى شيء بعدما فضل نتنياهو إدخال حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف لحكومته وتعيين زعيمه "أفيجدور ليبرمان" وزيرا للدفاع.
وعلق وزير الأمن الداخلي "جلعاد إردان" علق هو الآخر على انفراد "هآرتس" وكتب على حسابه بـ"تويتر":كان رئيس الحكومة على حق عندما تحفظ على "المبادرة العربية" في عهد أوباما- كيري. فلماذا تدخل إسرائيل في مباحثات تنطلق على أساس حدود 67؟ يكون فيها كيري هو المبادر والوسيط؟ لم يثبت كيري للأسف فهما عميقا للمنطقة ومصلحة إسرائيل (حتى إن كانت نواياه حسنة). الكلمات "مبادرة عربية" لا تلزم إسرائيل بموافقة تلقائية لأي طلب وشرط".
على "تويتر" أيضا كتب عضو الكنيست "بتسلال سموتريت" (البيت اليهودي) أن الحديث عن القمة التي عقدت في العقبة يعكس الدور الهام لحزبه في الائتلاف، مضيفًا "سنواصل الحفاظ على دولة إسرائيل والصهيونية ومنع الدخول في مغامرات".
في المقابل انتقدت أحزاب اليسار والوسط الإسرائيلي نتنياهو بشدة لإهداره ما وصفوه بالفرصة التاريخية، التي ربما لن تتكرر أبدًا.
الخبر من المصدر..