أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم الأحد، أن الجيش الباكستاني أطلق 375 قذيفة صاروخية على ولاية ننكرهار الحدودية خلال اليومين الأخيرين. وقال المتحدث باسم ولاية ننكرهار الأفغانية، عطاء الله هوغياني، إن "القوات الباكستانية المتمركزة على الشريط الحدودي أطلقت خلال اليومين الأخيرين 375 قذيفة صاروخية على منطقة "لالبور" في الولاية". وأضاف هوغياني، أن "القوات الباكستانية تواصل استهداف الأراضي الأفغانية بالقذائف الصاروخية". وأشار إلى "مقتل طفلين وإصابة شخصين آخرين جراء القذائف التي أجبرت نحو 300 عائلة على مغادرة منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى آمنة". وأوضح أن "رئيس هيئة أركان الجيش الأفغاني الجنرال قدام شاه شاهين، زار ننكرهار التي جرى نقل العديد من القوات إليها على خلفية تصاعد التوتر". بدوره، قال نائب المتحدث باسم رئاسة المجلس التنفيذي لأفغانستان جاويد فيصل، إن "بلاده لن تسمح إطلاقًا بأي تدخل عسكري على أراضيها، وتردّ بالمثل على أي خطوة من هذا القبيل". من جهة أخرى، أعلن بيان صادر عن الخارجية الأفغانية استدعاء السفير الباكستاني لدى كابل أبرار حسين إلى الوزارة. وأوضح البيان أن "الحكومة الأفغانية أبلغت أبرار انزعاجها وإدانتها بشدّة هجمات الجيش الباكستاني على أراضيها خلال الأيام الأخيرة". ولقي 88 شخصًا مصرعهم، فيما جرح 250 آخرون في هجوم انتحاري، الخميس الماضي، استهدف مزارًا صوفيًا في مدينة "سهوان" جنوبي باكستان، وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت الحكومة الباكستانية إن "الهجوم وتفجيرات أخرى في البلاد، تم التخطيط لها من قبل مسلحين يختبئون قرب الحدود، يستخدمون ملاذات آمنة في أفغانستان". وذكرت وسائل إعلام محلية أفغانية، أن "الحكومة الباكستانية أغلقت حدودها مع أفغانستان لأجل غير مسمى، كما سلمت كابل، قائمة بـ 766 شخصًا، قالت إنهم يعملون ضدها انطلاقًا من الأراضي الأفغانية".