بالصور.. دوكانة بيك.. مشروع شبابي لبيع البطاطا بالفواكة في قلب الصعيد

شباب مشروع دوكانا بيك

في الثامنة مساءً من كل يوم، ووسط زحام مدينة قنا يقف 3 من الشباب أمام عربة من الصاج كُتب عليها "Dokana Bike" تحملها دراجة هوائية،  يبيعون "بطاطا و كنافة" بنكهات مختلفة.

 

 

 

"محمد ومؤمن ويوسف" 3 الشباب لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين،  خريجو كليات التجارة والحقوق بقنا، غيروا مسار حياتهم من الجلوس على المقهى لاحتراف مهنة ربما تبدو فكرتها غريبة على المجتمع الصعيدي بعاداته وتقاليده. وعلى الرغم من أن الثلاثة تربوا في أسر ميسورة الحال، لا تضطرهم إلى الوقوف في عرض الشارع لبيع البطاطا إلا أن الفكرة في حد ذاتها جذبتهم إليها بشدة.

 

محمد والي،أحد الشباب المنفذين لفكرة العربة المتنقلة لبيع البطاطا والكنافة، قال إن الفكرة أخذوها من صديق لهم في محافظة الأقصر، والذي بدأ هو المشروع منذ عدة أشهر وبدأنا نحن في تطبيق الفكرة في قنا ووصلت لأصدقائنا في مدينة إسنا التابعة للاقصر،وكذلك محافظة أسوان،ويتم حالياً تجهيز الفكرة في محافظة البحرالأحمر، مبينًا أن فكرة المشروع جديدة على محافظات الصعيد .

 

 

وأضاف والي إنهم بدأوا عملهم في قنا لم يمر عليهم سوى عشرون يوماً،رغم إنهم يعملون في وظائف في الصباح لكنهم يريدون كسر حاجز نظرة المجتمع للشباب بالجلوس علي المقاهي،والتحرر من العادات والتقاليد،فقرروا صنع تلك العربة وتحميلها علي عجلة والوقوف بها مساءاً كل يوم امام الاماكن الشهيرة بمدينة قنا لفترة لا تتجاوز الثلاثة ساعات يومياً.

 

 

وأشار إلى أن بداية الفكرة واجهها رفض من الأسر، فكان رد فعل الأهل هو: كيف تقفون في الشوارع تبيعوا للناس مثل الباعة الجائلين. وبيّن أن تجهيز العربة بجميع مشتملاتها كانت من أموالهم الخاصة ولم نأخذ أموال من أسرهم أو مساعدات من أحد.

 

مؤمن فيجو،ضمن فريق العمل، أكد أنهم سعداء بتطبيق الفكرة وخروجها للنور، داعيًا جميع الشباب للعمل على تلك الفكرة وحتى انتظار وظائف حكومية ولكسر أزمة البطالة، لافتًا إلى أن هناك العديد من الشباب بقنا سألوهم عن فكرة المشروع والبعض منهم سيبدأ في تنفيذها بعمل قهوي وشاي وعصائر وسندوتشات .

 

 

وأردف فيجو أنهم سيبدأون بإدخال أصناف جديدة لقائمتهم من البوديجن وأم علي والكنافة النابلسية والمهلبية خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث أن البطاطا لن تعمل في الصيف فالاصناف الجديدة ستناسب طبيعة الجو، لافتًا إلى أن المشروع لاقى استحسان بير من الشباب والمارة بمدينة قنا عكس ما توقعنا.

 

 

وبيّن أن غلاء الأسعار هو أمر صعب يواجه كل شاب يقبل على مشروع لأكل لقمة عيش بالحلال، مؤكدًا أنهم يكونون في حيرة أثناء البحث عن السكر.

وأشار إلى أن البطاطا والكنافة والشيكوته والموز وجميع الإضافات كل يوم أسعارها في الطالع، ورغم ذلك سعر العلبة هو ثابت لديهم 8 جنيهات سوي الكنافة أو البطاطا .

 

وعن أبرز المطالب والمشاكل التي تواجههم في المحافظات وجروب العمل هي عدم وجود تصريح أو أذن مكتوب من قبل الأجهزة الأمنية ومجلس المدينة بالوقوف في الشارع، على الرغم من أن أماكن وقوفهم لا تعيق حركة المرور .

 

 

وناشد شباب دوكان بيك، محافظ قنا ومجلس المدينة وشرطة المرافق بمساعدتهم والوقوف بجانبهم بوجود حل حتي لا يكونون عُرضة للمسألة القانونية وأن يتم التحفظ علي مشروعهم والقضاء علي حلمهم،والذين يحاربون به البطالة،رغم الدعوات المتكررة من قبل الحكومة بدعمها للشباب.

 

وأكد الشباب أنهم يحملون شهادات صحية ويعملون بطريقة نظيفة ليس كمثل الباعة الجائلين الذين يعيقون حركة المرور او يلقون بالمخلفات في المكان الذين يقفون فيه،مؤكدين أن اصحاب المحال التجارية هم من يدوعونهم للوقوف امام محلاتهم ولا يجود اي اعتراض من أحد.

 

 

 

مقالات متعلقة