هاجم أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الإعلامي باسم يوسف، على خلفية حديثه عن مسلمي أمريكا، خلال لقاءه ببرنامج على قناة "دوتشه فيليه"، وما يعانوه من ضغط تحت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
واستعرض المدون إبراهيم التهامي رد باسم الذي أغضبه، حين سألته المذيعة عن شعوره كمسلم يعيش في أمريكا في ظل خطابات الحقد والكراهية التي يوجهها "ترامب" للمسلمين، وجاء رد باسم على النحو التالي: "بالنسبالي أنا عايش في كاليفورنيا، وهي ولاية زرقاء (تؤيد الحزب الديمقراطي مش الجمهوري اللي مرشحه ترمب)، ومش بعاني من أي عنصرية، ولكن بما إننا بنتكلم عن خطاب الكراهية بتاع ترامب ضد مش بس المسلمين ولكن ضد كل الأقليات، مش لازم ننسى أو نتجاهل إننا في العالم العربي والإسلامي عندنا نفس الكراهية. وعشان أكون صريح، احنا في أمريكا خايفين إن ترامب يعمل زي ما بيتعمل في غير المسلمين في الدول ذات الأغلبية المسلمة. أيوة في في أمريكا مقدار ضئيل من الكراهية ومقدار ضئيل من العنصرية ضد المسلمين وضد الأقليات الضعيفة كمان، لكن علينا إننا نعترف إننا بنعمل نفس الشيء في الآخرين".
ومن جانبه أبدى "التهامي" استياءه وعلّق على حديث باسم يوسف قائلًا: "1- لما المذيعة بتسألك عن شعورك كمسلم عايش في أمريكا، كان من المفترض إنك تكون صوت الناس اللي أنت منهم وتعبر عن مشاعرهم ومخاوفهم في ظل المناخ الجنوني اللي صاحب صعود الحالة الترامبية، السؤال مش موجه لشخصك عشان تتكلم عن نفسك، وحتى لو كان المقصود إنك تتكلم عن شخصك، فأنا شايف إنه شيء في منتهى الأنانية والوقاحة إنك تغض الطرف عن معاناة الناس وتقول أنا عيشتي كويسة ومش بعاني من أي حاجة، وكأن مافيش ناس اتمنعوا عن دخول البلد لأهلهم فجأة وبدون ما يرتكبوا أي ذنب، وكأن ما فيش ناس بتتبعتلها خطابات تهديد لبيوتهم لو ما سابوش بيوتهم، وكأن ما فيش ناس اتحرق لها مساجد وناس اتقلت داخل مساجد بدون أي ذنب، وكأن مفيش سيدات ينظر لها بكل مظرات الكراهية العنصرية بس لأنها محجبة، فأنت قررت تكون في منتهة الأنانية وتقول والله أنا عيشتي زي الفل ومش بعاني من حاجة".
وأضاف: "2- المسلمين في أمريكا مش كلهم مهاجرين من دول عربية وإسلامية، بالعكس منهم عدد كبير بلده هي أمريكا، اتولد وعاش وكبر وأبوه وأجداده اتولدوا وعاشوا وكبروا بدون أي روابط بأي دول عربية أو إسلامية، فلو أخذنا بمنطق باسم الأعوج، الأحمق وهو إن لو كان المسلمين في أمريكا بيعانوا من خطاب كراهية فده مايجيش حاجة بجانب خطاب الكراهية الموجه لغير المسلمين في دول ذات أغلبية مسلمة، فمن حقنا نسأل وما ذنب المسلمين الأمريكيين في ده!! طيب ما ذنب المسلمين المهاجرين اللي تركوا بلادهم اللي فيها تخلف وعنصرية وخطاب كراهية وتخلوا عن أهلهم وأصدقائهم و أرضهم وذكريتهم وتركوا كل ده عشان يبحثوا عن حياة جديدة أكثر أمنا في بلاد من المفترض إنها تختلف عن بلادهم اللي أتوا منها!!".
وتطرق للحديث عن نقطة ثالثة قائلأ: "3- المنطق الأحمق والمقرف اللي بيستند عليه باسم هو إننا مش لازم ننسى أو نتجاهل إننا في العالم العربي والإسلامي عندنا نفس الكراهية، الخطاب ده كان ممكن جدا أتفهمه من شخص ترمباوي لطخ بيبرر بيه أفعال المجنون اللي انتخبه ويقول إنها لا تمثل شيء مقارنة بما يٌفعل فيهم في بلدهم اللي جم منها لدرجة إن المسلمين هنا خايفين إن ترامب يتجنن ويعمل فيهم زي ما بيتعمل في الأقليات في الدول العربية والإسلامية، لكن ده دلوقتي مش خطاب ترمباوي لطخ، ده خطاب من لطخ تاني مسلم عربي (واسمحلي أقول لطخ من غير أي تكليف) موجه للغرب وللمسلمين الأمريكان في نفس الوقت ترجمته للمسلمين هي احمدوا ربنا مهما حصل لكم هنا إننا في الآخر مش عايشين في الدول المتخلفة التانية، وترجمته للغرب هي احنا وسخين ونستاهل أكتر من كده فماتتعبوش نفسكم معانا".
وتابع: "4- خطاب تبرير الكراهية والعنصرية بكراهية وعنصرية تانية زي اللي عمله باسم ده خطاب بائس جدا ومقرف وبيتولد عنه بؤس أكبر من قبيل نفي أو التقليق من الكراهية والعنصرية اللي بيتعرض ليها الأقليات في البلاد ذات الأغلبية المسلمة.. قمة البؤس والله".