باسم يوسف لمهاجميه: نعم.. المجتمعات المسلمة مليئة بالعنصرية

باسم يوسف

شن الإعلامي الساخر باسم يوسف، هجومًا حادًا ضد منتقديه، على خلفيه لقاءه بقناة "دويتشه فيله"، وحديثه عن عنصرية المسلمين ضد اﻷقليات والديانات اﻷخرى.  

وكتب "يوسف"تدوينة مطولة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اه فعلًا يا جماعة مافيش عنصرية خالص ولا كراهية ولا أي حاجة في بلاد المسلمين ضد الديانات والمعتقدات التانية.. احنا حنستعبط؟”. وقال: "من يومين طلعت في قناة دويتشة فيلة في حوارين، واحد بالإنجليزي والتاني بالعربي وقلت في الحوارين نفس الكلام بالحرف بالعربي و بالانجليزي، قلت أيوه اللي بيعمله ترامب غلط والجو العنصري اللي بينشره خطر، بس احنا كمسلمين مش المفروض ننسى أن فيه عنصرية وكراهية مقيتة في بلادنا ضد غير المسلمين.. قلت كده ومُصر عليه و الكلام ده قلته قبل كدا على الفيس بوك، مش عارف فين المفأجاة يعني”. وأضاف: "اتكلمت قبل كده على النفاق والازدواجية اللي موجودة في مجتمعاتنا، إزاي بنصوت ونولول لما يتمنع نقاب ولا الحجاب ولا يحصل تضييق على بناء مساجد برة، لكن عادي خالص تتحرق بيوت البهائيين، او يتحرق بيت عشان شوية مسيحيين اتلموا فيه عشان يصلو، او يتمنع بناء كنيسة عشان الصليب بيضايق المواطنين المسلمين الغيورين على دينهم، وفي الأخر بتخلص كالعادة على جلسة عرفية بتنتهي بـ### المسيحيين.. دا يا راجل يا مؤمن الست المسيحية العجوزة اللي انتهك عرضها، قضيتها اتحفظت وخلصت على مافيش، وأمثلة كتيرة بقى من دا اتعدش”. وأوضح: "نفس المسلم اللي بيهلل لصورة مسلمين بيوزعوا مصاحف في برلين، ولا بيرفعوا رأية التوحيد قدام الفاتيكان، او بيسبحوا ويكبروا لما ينشروا فيديو لواحد بيصلي الفرض حاضر في حديقة هايد بارك، او مسلمين بيصلوا في مطار نيويورك، نفس الشخص ده نفسي أشوف رد فعله لو مسيحي وقف يبيع أناجيل، او شغل ترانيم في ميدان او شارع عام". وتابع: "الرد كالعادة.. أصل مجتمعنا، أصل خصوصيتنا، أصل هويتنا، أصل إحنا دولة إسلامية، يعني أنت يا ### بتستغل علمانية الدول "الكافرة" عشان تحط دينك في عين التخين، بس عندك في بلدك بـ#### اللي بيعمل كده”. وأشار: "مادام الموضوع بقى هوية وخصوصية، يبقى مالناش عين بقى لما يمنعوا دخول المسلمين بلادهم، او يرفضوا أنهم يلبسوا الحجاب او يبنوا مساجد، هما اﻷوروبيين ولا الأمريكان مالهمش هوية ولا ثقافة يخافوا عليها مثلًا”.

واستطر، قائلًا: "في خلال الأسابيع اللي فاتت، آلاف الأمريكان (يهود، مسيحيين، لا دينيين)، أيوه يعني كفار وغيرهم، طلعوا في مظاهرات يعترضوا على قرار ترامب بمنع دخول مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، ورفعوا لافتات بتقول (كلنا مسلمين)، نوقف لحظة كده ونتخيل هل ممكن يحصل ده في السعودية اللي بتقبض على اللي بيحتفلوا بالكريسماس في بيوتهم، ولا في مصر اللي بيقف المسلمين اللطاف بكل عزم ضد بناء الكنائس، او البهائيين اللي إتحرق لهم خمس بيوت من يجي عشر سنين". وواصل: "لو شايف أن البهائيين مش مهمين، فأحنا كمسلمين كوزن و تأثير في أمريكا زي البهائيين عندنا بالظبط، الموضوع موضوع مبدأ يا كابتن، في بروكلين تم القبض على ١٩ حاخام يهودي، لما أكتر من ٢٠٠ يهودي أغلبهم رجال دين طلعوا يتظاهروا للإعتراض على قرارات ترامب ضد المسلمين، أيوة اليهود اللي بنلعنهم مع النصارى في كتير من المساجد في الوطن العربي في صلاة الجمعة، في الخطب اللي بيسمعها النصارى في بيوتهم، النصارى اللي لغاية دلوقتي يا #### بتدور على فتوى تهنيهم بعيدهم ولا لأ".  

وتساءل: "بالرغم من كل اللي بيحصل في بلادنا ده، هل ترامب صح؟، هل ده يبرر اللي بيعمله؟، أكيد لا".

 

وأكد: "في نفس الحوارات اللي أشرت فيها لنفاق المجتمعات المسلمة أنا بهاجم اللي بيعمله ترامب، زي اللي بيهاجمه كتير من الأمريكان هنا، الأمريكان اللي بيطلعوا يتظاهروا دول مش بيعملوا كده حبً في الإسلام، ولا عشان سواد عيون المسلمين، لا عشان دي من مبادئ الإنسانية أنك تساوي بين الناس وما تفرقش بينهم عشان دين او لون او جنس”. وأبدى إستياءه من تجاهل مواقع اﻹنترنت للقاءه بالكامل مع "دويتشة فيلة"، قائلًا: "بس طبعًا المواقع المسلمة المنصفة اللي جابت الجزء اللي بأتكلم فيه عن عنصريتنا، تجاهلت كل اللي أنا قلته على ترامب سواء في الحوارات دي او في فيديوهات وحوارات تانية، عادي يعني.. عادة ولا حيشتروها”. ولفت أيضًا: "على فكرة نفس المواقع دي وقفت وبعنف لما الإمارات قررت تبني معابد للهنود عشان يمارسوا دياناتهم المختلفة زي المعبد البوذي الضخم اللي بنوه هناك، نفس النطاعة، نفس الإزدواجية، لما بأعمل فيديوهات هنا ضد ترامب وضد العنصرية، ده جزء من انتقاد سلوك عنصري ضد أقلية أنا بانتمي ليها. عادي على فكرة ممكن تبقى ضد عنصرية ترامب وضد عنصرية الناس اللي من أصلك ودينك، مافيش تعارض والله". وشدد قائلًا: "فيه مسلمين هنا متدينين، وفيه مسلمين بالاسم بس، وناس مش مسلمين بس شكلهم من المنطقة (مسيحيين و يهود)، وكل دول ممكن يتلطوا عشان القرف اللي بيترمي علينا من المتطرفين والدواعش في العالم، عشان كده محاربة العنصرية في الجانبين مهمة ، سواء أنت مسلم متضايق من الغرب عشان حرب العراق وأفغانستان، او أنت واحد متكيف من اللي بيعمله ترامب، كأنك مثلًا شعرك أصفر و عينك زرقا، مش حـ####مع الباقيين”. وأكد أيضًا: "الكراهية والعنصرية لما بيتمكنوا مش بيفرقو،. ماحدش بيبص في بطاقتك عشان اسمك او ديانتك، مافيش حد بيساءل بتصلي و لا لأ، ضحايا جرائم الكراهية بعد ١١ سبتمبر ماكانوش مسلمين بس جرائم كراهية كتير حصلت ضد هنود وضد لبنانيين مسيحيين، حتى حظر السفر الأخير ظلم معاه عائلات سورية مسيحية وأثر على الجالية الإيرانية اللي عايشة في وستوود في لوس أنجلوس اللي كتير منها يهود، العنصرية مش مشرط جراح ولا ملقاط بينقي، العنصرية غشيمة مش بتفرق”. ووجه رسالة لمنتقديه قائلًا: "ممكن أنت كمسلم تكمل تعيش في إنكارك وتنكر وجود العنصرية في مجتمعك وتفضل تكرر محفوظات عن الغرب الكافر الوحش الكخة اللي استعمرنا وبهدلنا، ومع ذلك ملايين مننا بيفضل يعيش في الغرب الوحش ده على أنه يعيش في بلادنا المؤمنة الجميلة، ممكن تفضل تنكر وتقول إحنا كويسين، إحنا زي الفل، إحنا ماحصلناش، وما تنساش وأنت بتعمل كده تنعي الشيخ البطل عمر عبدالرحمن اللي أكيد فتاويه كلها كانت سلام ومحبة ومناهضة للعنصرية والكراهية”. واختتم": "أما بقى بتوع "افرم يا ترامب" استمروا، الفرم لما بيبتدي أخرته سيئة علينا كلنا، سواء اللي بيحاولوا يقفوا ضده او اللي صقفوله".

 

 

وكان اﻹعلامي باسم يوسف، ذكر في وقت سابق عن حقيقة شعوره كمسلم يعيش بأمريكا في ظل خطابات الحقد والكراهية التي يوجهها "ترامب" للمسلمين، قائلًا: "بالنسبالي أنا عايش في كاليفورنيا، وهي ولاية زرقاء (تؤيد الحزب الديمقراطي مش الجمهوري اللي مرشحه ترمب)، ومش بعاني من أي عنصرية، ولكن بما إننا بنتكلم عن خطاب الكراهية بتاع ترامب ضد مش بس المسلمين ولكن ضد كل الأقليات، مش لازم ننسى أو نتجاهل إننا في العالم العربي والإسلامي عندنا نفس الكراهية. وعشان أكون صريح، احنا في أمريكا خايفين إن ترامب يعمل زي ما بيتعمل في غير المسلمين في الدول ذات الأغلبية المسلمة. أيوة في في أمريكا مقدار ضئيل من الكراهية ومقدار ضئيل من العنصرية ضد المسلمين وضد الأقليات الضعيفة كمان، لكن علينا إننا نعترف إننا بنعمل نفس الشيء في الآخرين".

 

مقالات متعلقة