نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء يوم الأحد، تسجيلًا مصورًا، قال إنَّه "الرسالة الأخيرة" للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية بحي العباسية بمحافظة القاهرة، الذي وقع في ديسمبر الماضي.
وحسب "رويترز"، ظهر في التسجيل رجل ملثم، قيل إنَّه أبو عبد الله المصري وهو يشجِّع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير من أسماهم "الإسلاميين المعتقلين في مصر".
وقال المصري: "أخيرًا لإخواني الأسرى.. أبشروا أيُّها الموحدون لا تهنوا ولا تحزنوا والله قريبًا قريبًا سنحرر القاهرة ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله."
وتوعَّد تنظيم "الدولة"، في التسجيل، بشن مزيد من الهجمات، إذ قال أحد مسلحيه: "هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم هي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم والخبر ما سترون، لا ما ستسمعون."
يُشار إلى أنَّ تفجير الكنيسة البطرسية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا، حيث استهدف المصلين أثناء قداس في الكنيسة الملحقة بالكاتدرائية بحي العباسية.
وذكرت "رويترز": "عندما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم الكنيسة حمل بيان إعلان المسؤولية اسم الدولة الإسلامية في مصر وليس ولاية سيناء ما يوضِّح أنَّ التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد".
في 12 ديسمبر الماضي - وهو اليوم التالي للتفجير، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنَّ شابًا يدعى محمود شفيق محمد مصطفى دخل الكنيسة وفجَّر نفسه داخلها، لافتًا إلى أنَّه يبلغ من العمر 22 عامًا.
أعلنت الحكومة أنَّ "منفذ المهاجم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. ونفى مسؤولون بجماعة الإخوان المحظورة أي صلة لها بالهجوم ونددوا به.