أصيب 97 مدنيًّا اليوم الأحد، جرَّاء استهداف قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد لحي القابون شرق العاصمة دمشق، بصواريخ تُعرف باسم "فيل".
وقال عويّد عواد عضو تنسيقية حي القابون، لـ"الأناضول"، إنَّ قوات النظام تستهدف منذ عدة أيام حي القابون بالعاصمة ومدينة حرستا ومناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأضاف: "النظام من خلال هذه التحركات ينتهك اتفاقية الهدنة التي أُبرمت في 30 يناير الماضي".
وتابع: "النظام السوري يتبع أساليب ممنهجة لتهجير السكان من مناطقهم، وأهالي داريا ووادي بردى أُرغموا على ترك منازلهم نتيجة سياسات التهجير القسرية التي تتبعها قوات الأسد".
واستطرد: "النظام يستخدم أسلوب التهجير القسري حاليًّا ضدّ أهالي الغوطة الشرقية، ويكثِّف هجماته ضدّ تلك المناطق لإرغام أهلها على النزوح باتجاه مناطق سيطرته".
وأمس السبت، استهدف النظام السوري جنازة غرب منطقة حرستا بصواريخ "فيل"، ما أسفر عن مقتل 17 مدنيًّا وجرح 54 آخرين.
وصاروخ "فيل" هو أحد أقوى الأسلحة التي ينتجها النظام السوري في مصانعه، إذ يعادل انفجاره ضعفي انفجار برميل متفجر تلقيه المروحيات، وأربعة أضعاف انفجار صاروخ فراغي الذي تلقيه المقاتلات الحربية "سوخوي وميج".
وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام الأسد والمعارضة السورية لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.
وخلال الاجتماع، اتفقت تركيا وروسيا وإيران على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.